21 فبراير 2021
Spread the love

إذا كنتم دائمًا مشغولون عن شركائكم بسبب ضغط العمل؛ فمن المرجح أنكم تفتقدون وجودهم وتفتقدون تلك الأيام التي اعتدتم فيها على قضاء كثير من الوقت معهم؛ ومن الممكن أن يدفعكم هذا إلى الحيرة والتساؤل إذا كان يجب عليكم التخلي عن أي من حياتكم العاطفية أوالوظيفية.


يتساءل الكثيرون منا إذا كنا نستطيع أن نوازن بين حياتنا مع شركاءنا في علاقة عاطفية وبين الإنجاز الذي نحققه في العمل؛ ولأننا ندرك أنكم تعانون بشكل يومي مع هذه الصراع؛ نقدم لكم بعضًا من النصائح التي ستمد لكم يد المساعدة.


1- كونوا متفهمين للأمور

تذكروا دائمًا أن العالم لا يدور حولكم وأن هناك أشخاص آخرون يمرون بأشياء كثيرة، فكون الشخص ناضج وعاقل يجنبه الكثير من المشاكل وسوء الفهم، حاولوا أن تتفهموا طبيعة أعمال شركائكم وما يمرون به من خلالها، ولا تجعلوا مشاكلكم الخاصة تحولكم إلى أشخاص لا يقدرون معاناة الآخرين، بل اجعلوها دافعًا أكبر للتعاطف والتفهم؛ فإذا كنتم تمرون بذات الأشياء سويًا؛ هذه فرصة رائعة لدعم بعضكم البعض لتتخطوا صعوبتها.

2- قوموا بتقدير حيواتكم الخاصة

واحدة من أهم أسباب الشجارات بين الكثير من الشركاء في أي علاقة عاطفية هي شعورهم الدائم بأنهم ليسوا محط تقدير واهتمام من الطرف الآخر بسبب حياة العمل المشغولة، ولكن جزء كبير من الأمر يعتمد على أن الأفراد أنفسهم يحتاجون للحصول على حياة مستقلة خاصة بهم تمكنهم من الشعور بفرديتهم وقيمتهم على حدة، فكونكم في علاقة مع شخص ما لا يعني أن تجعلوا سعادتكم مقتصرة على وجوده، فالتخلص من فكرة الاتصال المرضي بالآخر والاعتماد عليه بشكل تام هو أمر في غاية الأهمية، يمكنكم أن تكونوا أشخاصًا رائعين حتى وإن كان شركاؤكم مشغولون عنكم، اكتشفوا ما تحبون فعله وقوموا به؛ فمن المهم أن تتكون لديكم هويتكم الخاصة المستقلة عن الآخر.

3- قوموا بالتطور سويًا

على الرغم من أهمية التمسك بفرديتكم إلا أن الاتصال بشركائكم يمثل نفس الأهمية؛ فيجب على علاقتكم أن تجعل منكم أشخاصًا أكثر نجاحًا وإشراقًا عن طريق دعم بعضكم البعض، عندما يكون الشركاء متفهمين ومُحبين؛ يحصل كل منهم على حياة وظيفية أكثر نجاحًا، من اللطيف أن تقوموا بمناقشة أهدافكم سويًا والعمل على تحقيقها، فأنتم لستم في موضع تنافس بل في موضع تعاون ودعم، حتى إذا كان أحد الشركاء أكثر تقدمًا في عمله، لا تدعوا أنفسكم تتأثرون بالأمر أو تشعرون بالغيرة؛ فنجاح شريككم هو نجاح لكم أيضًا.

4- اصنعوا وقتًا لكم سويًا

ليس أمرًا لطيفًا أن تنشغلوا عن شركائكم بالشكل الذي لا يدعكم تقضون أوقات خاصة بكم سويًا، قوموا بتحديد أوقات لهم حتى إذا كان جدولكم غاية في الانشغال، بل اصنعوا لهم أوقاتًا محددةً ثابتةً ولا تتنازلوا عنها مهما طرأت لكم من أعمال جديدة، فمثلًا خصصوا لهم يومًا في الأسبوع كي تخرجوا وتقضوا بعض الوقت سويًا، وخصصوا يومًا آخر لتقضوا سهرة أمام فيلمكم المفضل، ولا تنسوا أن تتناولوا على الأٌقل وجبة العشاء معهم واضعين في الاعتبار إبعاد هواتفكم الخلوية والتركيز على النقاشات والأحاديث اللطيفة بينكم.

5- حددوا أولوياتكم

ستضطرون في بعض الأحيان إلى التضحية بأشياء أثناء رحلتكم؛ ففكرة الحصول على حياة مثالية لا يشوبها أية شيء هي فكرة خاطئة، لن يمكنكم الحصول على كل الميزات الخاصة بحياة العمل أو الحياة العاطفية، فستضطرون للتخلي عن بعض الأهداف الوظيفية من أجل علاقتكم بشركائكم إما التخلي عن بعض من اللحظات التي لا تُعوض معهم مقابل تحقيق نجاح وظيفي، من الأمور الهامة أن تكونوا على وعي تام بما تريدونه بناءً على شخصياتكم وطموحاتكم، ومن الضروري أن تتواصلوا مع شركائكم وتناقشوا الأمر معهم موضحين أفكاركم بكل شفافية، فالنقاشات الجادة الناضجة تثمر كثيرًا خاصةً إذا كان شركاؤكم على نفس القدر من النضج والعقلانية.

إذا كانت لديكم أية نصائح تخص كيفية الموازنة بين الحياة العاطفية وحياة العمل، اتركوا لنا آراءكم في التعليقات.

للحصول على وظيفة أحلامك، انقر هنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *