7 طرق للتعامل مع زملاء عملك التابعين عاطفيًا

image

يمكن أن يتسبب زملاء عملك التابعين عاطفياً في فقدان تركيزك أثناء تأديتك لمهامك لأنهم يجعلونك تشعر بالسوء لعدم قدرتك على مساعدتهم.

حتى لو كنت صديقًا لهم، فإن سماع مشاكلهم الزوجية أو المخاوف المتعلقة بالعمل قد يكون أمرًا مُرهِقًا للغاية عند اقترانه بالصعوبات المهنية، مثل الوفاء بالمواعيد النهائية أو تلبية توقعات مديرك.

د. جوب هنا ليساعدك على التعامل مع زملاء عملك التابعين عاطفيًا.

1- ضع حدودًا واضحة

على الرغم من أن كونك صديقًا لزملائك في العمل أمرًا رائعًا، فإنه قد يتحول لأمر سلبي إذا تعدى حدوده الطبيعية.

اقرأ أيضًا: آداب العمل في المكتب: 16 نصيحة لتغيير ثقافة شركتك

فيجب عليك الفصل بين علاقات العمل والعلاقات الشخصية لتجنب التشتيت الناتج عن إزعاج زملائك لك بمشكلاتهم.

فحاول إبقاء المحادثات بعيدة عن التفاصيل الشخصية في حياتك لجعل زملائك في العمل يدركون أنك تفضل إبقاء محادثات المكتب حول الموضوعات المتعلقة بالعمل.

وعندما يرون أنك تعمل بجد، سيطلبوا منك المساعدة بمعدل أقل.

فإذا جاء إليك زميل في العمل بشأن مشكلة شخصية ولا تشعر أنك مؤهل لمناقشتها أو تعتقد أنها حساسة للغاية بالنسبة لمكان العمل، يجب عليك رفض مناقشتها.

أخبرهم أنك لا تشعر بالراحة عند مناقشة تلك المشكلات في المكتب.

2- ادفع الآخر لإيجاد حل بنفسه

يصبح زميل العمل الذي يطلب المساعدة باستمرار متعبًا، ويمكن أن يتجلى ذلك خصيصًا إذا كان قلق زميلك في العمل ينطوي على مشكلة متعلقة بالعمل، وإذا كنتما تعملان في مشروع معًا وفي الوقت نفسه تربطكما علاقة صداقة.

 فبعض الناس لديهم قابلية طبيعية لحل المشاكل.

فيلجأ الموظفون الذين يحتاجون إلى دعم عاطفي، وكذلك المشرفون عليهم، للحصول على التوجيه.

شجع زميلك في العمل على البحث وطرح الأفكار بمفرده قبل الاتصال بك.

فعندما يجد أنه الآن مسؤول عن إيجاد حل، سيتعلم أنه لا يستطيع الاعتماد على الآخرين.

3- شجّع اعتماد الآخر على نفسه

بدلًا من تشجيع زميلك في العمل على السلوك الاتكالي، قل "لا" بلطف.

ففي معظم الأحيان، يحتاج زملاء العمل القلقون فقط إلى الموارد لتعزيز احترامهم لذاتهم وثقتهم بأنفسهم في كيفية أدائهم لواجباتهم المهنية.

فعندما يأتون إليك بمشكلة ما، ألقِ نظرة على ما يقدمونه من مشكلات - وضع خطة لمساعدتهم في تعلم القدرات التي يحتاجون إليها لأداء واجباتهم الوظيفية بأنفسهم.

فقد تكون المشكلة هي تجديد المعلومات حول كيفية عمل نظام الكمبيوتر في الشركة، أو عدم الإلمام بجانب معين من وظيفته.

ساعدهم في تطوير المهارات التي يفتقرون إليها حتى لا يحتاجوا إلى مساعدتك في المستقبل.

4- اقترح عليهم اللجوء لمُختصٍ

يجب أن تتوقف عن الشعور بالذنب حيال مساعدتك الكاملة لزميل عملك الذي يواجه مشكلات، وبدلاً من ذلك، دعه يعرف مدى اهتمامك بالقضايا التي يواجهها.

اذكر أي برامج استشارية أو مساعدة متاحة للموظفين إذا كانت مشكلة شخصية، كالتعرض لمشكلة عائلية.

ويجب أن تخبره أن يطلب المساعدة من مشرفه أو أي شخص لديه السلطة لمعالجة المشكلة.

ماذا لو كنت صاحب العمل؟

5- قيّم مستوى وعي الفرد

لا يرى الأشخاص الذين يعتمدون بشدة على مشاعر الآخرين مقدار العبء الذي يسببونه لمن هم حولهم.

 وقد لا يلحظوا حقيقة أن الآخرين لديهم حدودًا عاطفية.

حدد موعدًا لاجتماع فردي مع الموظف المعني، وتأكد من طرح الأسئلة عليه ومعرفة ما إذا كان سلوكه يؤثر على الآخرين أم لا.

وإذا كان رد فعل موظفك مندهشًا على ملاحظاتك، فمن المحتمل أنه لم يلحظ الأمر من قبل.

ففي تلك الحال، كن مرشدًا له، وتحدث عن الاختلافات واضحة بين التعبيرات والمتطلبات العاطفية المناسبة وغير المناسبة، ولماذا.

ومن ناحية أخرى، إذا اعترف الفرد بالأمر، فقد لا يدرك إلى أي مدى تضر أفعاله بمن حوله.

فإذا كان الأمر كذلك، قد يكون من الأفضل اتباع نهج أكثر مباشرة.

6- كن صادقًا مع نفسك بشأن حدودك العاطفية

حاول مرة أخرى إذا لم تسر الأمور وفقًا للخطة في اجتماعك الأول.

ففي بعض الأحيان يتم التعامل مع الموظفين التابعين عاطفياً بشكل غير صحي من قبل رؤسائهم.

وعلى الرغم من أن التعامل معهم بصرامة يُقلل من إجهادك العاطفي لفترة وجيزة، إلا أن الأمر مؤقت فقط.

فإذا لم تهتم بموظفيك،

سيجدون طرقًا أخرى لتلبية متطلباتهم.

فيمكنك وضع قيود على مقدار الدعم العاطفي الذي يمكن أن يحصل عليه الشخص من فريقه بشكل أكثر كفاءة.

وضع حدودًا عاطفية واضحة مع عضو فريقك في اجتماع ودي بينكما.

وكنتيجة لوضع الحدود، فإنك تجعل الشخص الآخر يفكر في متى وما إذا كان عليه طلب الدعم العاطفي.

فيمكنك كبح جماحهم إذا استمروا في الابتعاد عن المعايير المتفق عليها.

فيجب معاملة الأشخاص المحتاجين على أنهم أقوياء وليسوا ضعفاء.

وحاول أن تميز بين الأشخاص الهشين والآخرين مفرطي الحساسية، فالفرق بينهم كبير.

فالنوع الأول يميل أكثر إلى فقدان السيطرة على عواطفهم.

فالمواقف العصيبة، مثل اقتراب المواعيد النهائية أو وجود قائمة لا تنتهي من الأشياء التي يجب القيام بها، قد تؤدي إلى انهيارهم.

ولكن من ناحية أخرى،

يسعى الأشخاص ذوو الحساسية المفرطة إلى إقامة شراكات تتيح لهم أن يتم تصديقهم.

فيحاولون في كثير من الأحيان التحكم في عواطف الآخرين للتأثير على أفعالهم.

فيجب عليك أن تخبر الموظف الذي يواجه تلك المشكلة في حديث خاص أنك تريد إنشاء بيئة جماعية حيث يمكن للناس أن يسألوا عما يحتاجون إليه.

واشرح أنه من الطبيعي أن يطلب دعمًا عاطفيًا من وقت لآخر ولكن الأفراد مختلفون عن بعضهم البعض ويمكن لكل منهم تحديد ما يناسب حدوده.

وأظهر لهم كيف جعل سلوكهم حياتك أكثر تعقيدًا، وادفعهم لإيجاد نهج أفضل لتلبية مطالبهم.

وفي حالات أخرى، قد يطلبون المساعدة من أخصائي للصحة النفسية أو الأصدقاء خارج الوظيفة لمساعدتهم على التعامل مع مشاعرهم.

ومهما كان ما تقوله، أوضح أنك تُقَدر علاقتك بهذا الشخص.

سيُظهر هذا لهم أنك تساندهم بينما ستصبح أيضًا قدوة لأنواع التفاعلات الناضجة التي يحتاجون إلى التعلم منها.

7- لا تدع الشائعات تنتشر حول أحد أعضاء الفريق الذي يحتاج إلى مساعدة

يشعر الموظفون التابعون عاطفيًا بمزيد من الوحدة والاعتماد على الآخرين كلما تحدث الناس عنهم بدلًا من التحدث إليهم.

فعندما يكون شخص ما حساسًا عاطفيًا، فإنه يولي اهتمامًا وثيقًا لكيفية استجابة الآخرين لسلوكياته التي تسعى إلى جذب الانتباه.

 وعلى الأرجح،

لقد رأوا هذا السلوك من قبل في الآخرين الذين كانوا يحاولون لفت انتباههم.

كن واثقًا من أن الموظف التابع عاطفيًا على دراية بغضبك وإحباط زملائهم عندما يتواصلون معك أو مع بعضهم البعض.

وأحيانًا يتم توجيه النكات الخاصة بين أعضاء الفريق عندما يمر هذا الموظف التابع عاطفيًا.

فيجب إيقاف هذا النوع من التفاعل بين الموظفين على الفور، ويجب ألا تشارك فيه أو تتغاضى عنه.

وأفضل طريقة للتعامل مع النميمة هي التحدث إلى الشخص المعني على الفور.

وشجعهم على التدرب على إعطاء التقييمات من خلال توفير الإرشادات لهم.

إن دورك كقائد هو التعرف على التكوين العاطفي لفريقك وتطوير طرق محددة لاحتياجات كل عضو.

وإذا كان شخص ما يكافح من أجل تلبية احتياجاته الخاصة، فلا يتعين عليك تزويده بدعم عاطفي لا ينتهي.

 ومن المهم أن تدرك أن تجاهل المشكلة ليس هو الحل أبدًا.

إن مساعدة أعضاء الفريق المعتمدين عاطفيًا على فهم احتياجاتهم الخاصة ومعالجتها هي الإستراتيجية الأكثر تميزًا.

فعند القيام بذلك، ستدعم هذا الشخص ومن حوله.

الأكثر قراءة