لا تكرر أخطاء مديرك! 5 قصص واقعية لتبتكر أخطاء خاصة بك|د.جوب برو

image

جميعنا يفعل ذلك! نرى مديرًا يرتكب خطأ أو شيئًا يزعجنا للغاية، فنحرك رؤوسنا يمينًا ويسارًا رفضًا لذلك التصرف، قائلين: "لن أفعل هذا أبدًا لو كنت مكانه!"

وتُرى ماذا يحدث عندما نصبح مكانه حقًا؟ بالطبع- نكرر الأخطاء نفسها.

قد تكون تلك القصص الخمس المذكورة أدناه مألوفة لك ولكنك تحتاج لمن يذكرك بها حتى لا تقع في فخ تكرار أخطاء مديرك.

لا تكرر أخطاء رؤسائك ولا تزعج موظفيك بما كان يزعجك سابقًا. ضع نفسك دائمًا في مكانهم واسأل نفسك: "ماذا لو كنت أعمل أنا تحت إدارة مدير مثلي؟"

لا تكرر أخطاء مديرك!

القصة الأولى: فريق عمل بلا معلومات

القصة الأولى فريق عمل بلا معلومات
فجأة وبدون مقدمات تجد مهمة مطلوب إنجازها في أسرع وقت، على أن تكون بأعلى جودة.

وتتوالى تساؤلات المديرين: هل أنجزت المهمة؟ كم من الوقت تحتاج؟ لماذا لم تضف تلك المعلومة؟

لتجد نفسك غارقًا وسط العديد من علامات الاستفهام، وأكبرها يكون لديك: من أين وكيف ابدأ؟ وما الهدف المنشود؟ وكيف لي أن أنجز مهمة تتطلب ثلاث ساعات في ثلاثة دقائق؟

لا شك أنك تعرضت للموقف ذاته يومًا ما. لا تنزعج! ليست المشكلة بسببك وإنما بسبب مديرك السيئ.

بصفتك رئيسًا، فإنك تتحمل مسؤولية التأكد من أن الجميع يعرف ما يحتاجون إلى معرفته، وأيضًا أنهم يتلقون المعلومات اللازمة في التوقيت المناسبة وبالطريقة المناسبة.

نعم، عليك الكثير.

كمدير، كل ما يمر بين يديك من معلومات لابد من التعامل معه بشكل مختلف. أنت لست موظفًا عاديًا لتطلب الطلب دون توضيح وشرح للأمر. ذلك من مهامك كرئيس.

وهناك أشكال أخرى عدة لندرة المعلومات؛ كأن تكتشف فجأة انضمام عضو جديد في فريقك أو تغيير موعد تسليم مهمة أو إلغاء تنفيذ مشروع.

لا تُقصي موظفك عن موقع الحدث ولا تتعامل مع المعلومات كأسرار حربية.

أنت مدير للتواصل لا لإصدار الأوامر فقط وهذا أول درس عليك تعلمه.

القصة الثانية: مدير يعشق التفاصيل

القصة الثانية مدير يعشق التفاصيل
بينما تركز، كموظف، قلبًا وقالبًا على عملك، وتُنفذ جميع المهام بحرفية عالية، وتُلبي جميع متطلبات العمل، وتًسلم عملك قبل مواعيد التسليم، وتحقق أفضل النتائج، هناك مدير يبذل أقصى جهده ليتحقق من كل خطوة تخطها ويسأل عن كافة التفاصيل ويتصيد الأخطاء غير الملحوظة.

وتعلم جيدًا كيف يكون شعورك في هذه اللحظة.

إذاً، على كل رئيس أن يمنح مرؤوسيه الثقة الكاملة. بالطبع، هناك مساحة للاستفسار والمراقبة والمتابعة، ولكن لا ينبغي أن يستغرق الأمر سنوات.

ومن هنا تتعلم أن ما ينبغي هو الاهتمام بالنتائج وقدرة الموظف على تحقيقها.

القصة الثالثة: حل مشاكلك .. لا مدير لمساعدتك

القصة الثالثة حل مشاكلك .. لا مدير لمساعدتك
اختارتك الشركة لتلولي مسؤولية إنجاز مشروع مهم للغاية وترى أنه فرصة لتحقيق تقدم وظيفي وتعلم مهارة جديدة فتشعر بسعادة عارمة. وبعد قبولك للمشروع، تصادفك بعض العقبات التي لا يمكنك تجاوزها بمفردك. ومنطقيًا، تذهب لمديرك لتطلب منه معلومة أو مساعدة. وهنا تأتي الصدمة!

يرد مديرك: "أنت لست صغير. هذا المشروع مسؤوليتك وهذه مشكلتك، حلها بنفسك!"

وهنا تشعر وكأنك تقف وحيدًا وسط الرياح.

عليك أن تدرك أن مهمة "المدير" لا تنتهي بتعيين الموظف، وإنما تبدأ. ودائمًا ما يتولى المدير مسؤولية تأدية الموظفين واجباتهم على أكمل وجه. وإذا كان هناك من يحتاج للمساعدة، فعلى المدير توجيهه إلى الحل الصحيح. ويمكن أن يكون ذلك الحل بنصيحة يقدمها أو حل يطرحه أو التوجيه إلى زميل آخر لديه خبرة أكبر.

القصة الرابعة: جميعهم جيدين إلا أنت يا عزيزي

القصة الرابعة جميعهم جيدين إلا أنت يا عزيزي
أتذكر تلك القصة التي رواها لي أحد الأصدقاء حيث كان يعمل تحت قيادة مدير لا يعرف عن الإدارة شيء سوى أنها لقب وراتب.

وكان ذلك المدير دائمًا ما يشيد بجهود جميع أعضاء الفريق والعاملين في المؤسسة حتى ساعي المكتب، ودائمًا ما يستثني صديقي من قائمة الإشادة اللانهائية.

وعندما سأله عن السبب، قال: "أنا لا أرى أني أظلمك، أنت لا تنفذ أوامري حرفيًا ودائمًا ما تطرح أفكارًا مختلفة."

لا مدير أسوأ من هذا!

حتى لا تصبح مثل هذا المدير عليك أن تدرك أن المدير الجيد هو من يفهم جيدًا أن كل موظف لديه الحرية الكاملة في أداء مهامه بأي طريقة يرى أنها مناسبة مادام يُنجز عمله ويحقق النتائج المرجوة.

و إذا كان من الضروري أن يعمل الموظف وفقًا لأفكار مديره بالضبط (وهذه الحالات الشاذة)، فينبغي إقناع الموظف أولًا. ناقش بصراحة الخطوط العريضة التي ينبغي الالتزام لها، وما الذي يزعجك ولا يناسبك.

كن دائمًا مستمعًا جيدًا ... قد تكتشف أن رأي الموظف صواب ورأيك خطأ.

القصة الخامسة: وقت العمل للعمل والوقت الشخصي للعمل أيضًا

القصة الخامسة وقت العمل للعمل والوقت الشخصي للعمل أيضًا
إنه يوم الخميس وتنتظر عطلة الأسبوع بفارغ الصبر. أوشكت ساعات العمل على الانتهاء وتحاول إنجاز عملك بأقصى سرعة لتغادر الشركة في الوقت المحدد. في تلك اللحظة، يصل المدير ومعه مهمة إضافية، والتي بالـتأكيد تستغرق بضع ساعات لإنجازها، ويصر على أنك ستنجزها قبل مغادرة العمل اليوم. وتذهب جميع محاولاتك لشرح الموقف هباءً لأنه لا يهتم بسوى إلزامك بالمكوث لفترة أطول.

وبدلاً من التفاهم، فإنه يهدد بالخصم من راتبك أو التسريح إذا لم تكمل المهمة.

جميعنا بشر وسلطة المدير لا تمنح المرؤوسين قوى خارقة. يجب أن يفهم الرؤساء أن حياة موظفيهم ليست مجرد عمل. وقد تطرأ ظروف عاجلة لابد أن يراعيها المدير.

كما يتطوع الموظف ليعمل ساعات إضافية أو يعمل في أيام العطلات لينجز مهام مطلوبة بسرعة، عليك أن تراعي كيف تجعل الموظف راضيًا سعيدًا. يؤتي شعور الموظف بالرضى بثماره على الإنتاجية والجودة ومن ثم أرباح مؤسستك. وإن لم تتمكن من ذلك، احترمه كإنسان فقط.

وتجنب أيضًا المبررات التي تحمل بين طياتها نبرة التهديد، كأن تقول: "تلك أوامر عليا." أنت كمدير، عليك أن تشرح لأصحاب تلك الأوامر بأن الموظف لديه حياته الشخصية وأنه ملزم بإتمام مهامه أثناء أوقات العمل فقط، ما لم يكن هناك ما يستدعي تواجده بعد ساعات العمل الرسمية.

وختامًا،

نعيش الآن عصر مليء بالتحديات، المهنية والشخصية. هناك الكثير من المهارات ليشحذها الموظف ليلحق بركاب سوق العمل سريع الوتيرة، والكثير من المتطلبات الحياتية التي ينبغي تلبيتها جميعًا دون تقصير. كُن مديرًا متواضعًا وتعلم من أخطاء الآخرين واستفد من خبراتهم لتضيف خبرة فوق خبراتك وتفوز بحب واحترام الآخرين!

وجب التنويه! قد لا يشارك مديرك هذا المحتوى لأنه أحد أبطال واحدة من القصص المذكورة أعلاه. لذا، أول خطوة لتصبح مديرًا ناجحًا، مشاركة المحتوى الآن مع أصدقائك!

وإن كنت تبحث عن فرصة عمل في منصب إداري،