ماذا تفعل إذا تعثرت في الإجابة عن أي سؤال في مقابلة العمل؟|د.جوب

هل سبق وطُرح عليك سؤال في مقابلة عمل ولم تتمكن من الإجابة عنه؟ لا تيأس، يحدث ذلك مع جميع المهنيين من جميع المستويات؛ قد نظن أن السؤال سهلاً لكننا نلتزم الصمت تمامًا إذا طُرح علينا. لذا، عندما تتعرض للموقف نفسه، لا تقلق ولا تنزعج!

إليك الطرق المجربة والمختبرة سابقًا للإجابة عن أي سؤال في مقابلة العمل من دون الظهور بمظهر سيء مع الحفاظ على صدق الإجابة.

هناك العديد من المواقف التي لا يستطيع فيها المرشح الإجابة عن سؤال مقابلة عمل، لكن هذا لا يعني أن المرشح قد نفد تمامًا من الأفكار. وتشمل هذه المواقف:

1. المرشح ليس لديه إجابة عن السؤال ولا اصطناع إجابة.
2. يرغب المرشح في إعطاء إجابة صادقة لكنه يدرك أنها قد تكون غير كافية.
3. المرشح لديه إجابة لكنه يشعر بوجود إجابة أفضل.

هناك أيضًا بعض المواقف التي لا يعرف فيها المرشحون كيفية الإجابة عن أي سؤال، وبالتالي، يدفعهم ذلك للكذب أو تغيير الموضوع تمامًا:

1. ليس لدى المرشح أي فكرة عما يسأل عنه المحاور لأن مصطلحات المحاور محيرة.
2. لا يفهم المرشح سبب طرح السؤال عليه أو ما هو متوقع منه ردًا عن السؤال (يمكن أن يحدث هذا في كل من الأسئلة الفنية والسلوكية).
3. يدرك المرشح أن إجابته ستكون غير مناسبة في هذه الحالة (على سبيل المثال، قد يرغب في طرح قضية شخصية، لكن الأمر سيكون غير مهنيًا).

إذا تعثرت في الإجابة عن أي سؤال في مقابلة العمل، فإليك كيفية الرد عن أي سؤال في مقابلة العمل

اسأل عما إذا كان بإمكان مسؤول التوظيف توضيح السؤال

غالبًا ما يحمل السؤال بين طياته العديد من المعاني، وحتى إذا كنت تعتقد أنك تفهم ما يسأل عنه مسؤول التوظيف، إلا أن هناك دائمًا أهداف ضمنية وراء السؤال لم تفكر فيها أبدًا.

ومن يطرح السؤال هنا هو مسؤول التوظيف، ولا شك أنه يعرف تحديدًا ما يود اكتشافه في اجابتك عنه.

ومن ناحية أخرى، يضطر بعض مسؤولي التوظيف لطرح أسئلة تقنية معقدة أو أسئلة شخصية للغاية في مقابلات العمل-وعليها يترتب سير عملية التوظيف برمتها- لذا، يُطرح هذا النوع من الأسئلة في بداية مقابلة العمل حتى لا تفاجأ لاحقًا.

لذلك، في الحالتين، لا تخف من طلب التوضيح!

يُظهر ذلك ما تتمتع به من استباقية ورغبة في متابعة المقابلة. ودائمًا ما يسعد مسؤولي التوظيف عند إظهار المرشح الاهتمام ودائمًا ما يكون لديهم طرق رائعة للشرح والحفاظ على استمرار المحادثة.

اسأل عن مثال لموقف مشابه

يحدث ذلك لأفضل من فينا: أنت في مقابلة عمل، ويسألك صاحب العمل سؤالاً ليس لديك فكرة عن كيفية الرد عليه.

في هذه المواقف، من المناسب تمامًا طلب مثال لمشكلة تتطلب هذا النوع من الإجابة.

على سبيل المثال، إذا طُلب منك:

المُحاور: "أخبرني متى كان عليك التعامل مع عميل غاضب."

المرشح: "أعطني مثالاً عن موقف يكون فيه الشخص غاضبًا".

المحاور: "حسنًا، لنفترض أن العميل يتصل بك وهو مستاء من تأخر إرسال الطرد الخاص به. ويقول إنه يحتاجه بحلول الغد وإلا سيفقد وظيفته. ماذا ستفعل؟"

في هذه الحالة، سيفهم المرشح ما يبحث عنه القائم بإجراء المقابلة- هو يود أن يعرف كيف سيتعامل المرشح مع عميل غاضب. وبمجرد إعطاء مثال لموقف كان فيه شخص ما غاضبًا، يسهل للمرشح الإجابة احترافيًا عن السؤال.

لا تفوت قراءة الآتي:

• أسئلة مقابلة عمل ماكدونالدز (McDonald’s): أهم 10 أسئلة وأجوبتها (مع دليل جاهز للتنزيل مجانًا)|د.جوب
• 60 سؤالاً متكررًا في مقابلات العمل في مراكز التسوق الكبرى “المولات” مع الإجابات|د.جوب
• دليل الإجابة عن سؤال مقابلة العمل “ما الراتب الذي تتوقعه؟” من الألف إلى الياء
• 5 نصائح لتعزيز فرص حصولك على وظيفة خلال مقابلة العمل

اشرح ما تفكر فيه بصوت عالٍ

عندما يُطرح عليك سؤال صعب وليس لديك إجابة عنه، عليك طرح كل ما تفكر فيه بصوتٍ عالٍ لأن الحفاظ على سرية أفكارك يدفعك دائمًا لقلق أكبر.

وما عليك سوى طرح كل فكرة تخطر على بالك، ويمكنك استخدام ردود مثل: "أتساءل عما إذا كنت أجيب عن هذا السؤال بشكل صحيح"، أو "أحاول التفكير في أمثلة يمكنني استخدامها"، أو "أريد التأكد من أنني محدد بما يكفي ".

فكر بصوت عالٍ! يساعد ذلك مسؤول التوظيف في معرفة أنك تدرك سؤاله وتحاول العثور على أفضل رد له. كما أنه يمنحه فرصة للتدخل إذا كان يريد توضيح شيء ما أو إضافة المزيد من المعلومات.

تجنب فترات التوقف الطويلة  أو عبارات "عدم اليقين"

تُظهر فترات التوقف الطويلة وعبارات "عدم اليقين" عدم ثقة الموظف بذاته وتصيب مسؤول التوظيف بالتردد عند اتخاذ القرار بتعيين المرشح.

وعِوضًا عن ذلك، يمكن للمرشح إعادة صياغة السؤال ومحاولة طرح الإجابة بأكبر قدر ممكن من الدقة مع تسليط الضوء على نقاط القوة وما سيضيفة من قيمة للمؤسسة.

أطلب العودة إلى السؤال لاحقًا

يُعد تأجيل الإجابة عن السؤال أو طلب العودة إليه لاحقًا مجديًا في حالات الإجابة عن الأسئلة المعقدة التي تتطلب المزيد من الوقت لصياغة أفضل إجابة عنها.

يمكنك أن تقول شيئًا مثل، "لست متأكدًا مما إذا كان بإمكاني إعطائك إجابة دقيقة في الوقت الحالي، ولكن سأكون سعيدًا بالعودة إليه لاحقًا."

ودائمًا ما يرحب مسؤول التوظيف بذلك حيث يُظهر مدى حرصك على طرح الإجابة الأفضل.

تحدث عن المهارات والخبرات ذات الصلة

عندما لا تستطيع الإجابة عن سؤال المقابلة، لا داعي للذعر. عوضًا عن ذلك، استغل الفرصة للتحدث عن المهارات والخبرات ذات الصلة التي ستثير إعجاب القائم بإجراء المقابلة.

"ما هي أعظم نقاط القوة لديك؟" هو سؤال مقابلة شائع. ولكن إذا واجهتك مشكلة ولا يمكنك التفكير في أي شيء ذي صلة لتقوله، فلا تقلق. لا يزال هناك الكثير مما يمكنك فعله لتوضيح سبب كونك أحد الأصول للشركة.

هناك طريقة مباشرة: أعط مثالاً على وقت حدث فيه شيء مشابه في العمل أو المدرسة وكيف تعاملت معه.

وهناك طريقة أخرى غير مباشرة للاستمرار في إجراء المقابلة وهي طرح بعض الأسئلة الخاصة بك. يمكنك أن تسأل عن أولوياتهم للوظيفة أو ما هي التحديات التي يتوقعونها في العام المقبل. يمنحك هذا فرصة للتحدث عن كيفية ارتباط خبرتك بالدور وكيف تم إعدادك للتعامل مع تحديات مماثلة في الماضي (دون الحاجة إلى سرد جميع الوظائف السابقة). كما أنه يجعلك تبدو مهتمًا ليس فقط بأخذ هذه الوظيفة ولكن بجعلها أفضل لصالحك أنت والشركة.

اطرح كيف ستتعامل مع المشكلة

يحاول مسؤول التوظيف معرفة ما إذا كان لديك المهارات التي يبحثون عنها وما إذا كنت قادرًا على إنجاز المهمة. عندما لا تستطيع الإجابة عن سؤال المقابلة، من الشائع أن تشعر بالارتباك وتقول أول ما يتبادر إلى الذهن.

ولكن عندما لا تعرف الإجابة، اشرح كيف ستشرع في حلها، حتى لو لم تحلها من قبل. إن قول، "سألقي نظرة على حلول الشركات الأخرى"، يشير إلى أنك على استعداد للبحث عن مشكلة وتكييف مهاراتك لحلها - وهذا بالضبط ما يريدونه.

وسواءً أجبت عن السؤال أم لا، فإن إظهار الثقة في مهاراتك ليس خطأً أبدًا.

اسأل عما إذا كان لدى مسؤول التوظيف اقتراحًا يمكنه تقديمه إذا كان في موقفك

عندما لا تتمكن من الإجابة عن سؤال المحاور، لا يجب أن تجلس بصمت مع التحديق الفارغ على أمل أن يقرأ أفكارك.

 بدلاً من ذلك، اسأل عما إذا كان لديه أي اقتراحات قد يقدمها إذا كان في موقفك.

 هذا يظهر لصاحب العمل أنك مهتم برأيه ومنفتح على كل الاحتمالات.

 كما يسمح لهم بمشاركة الأفكار حول ما يريدون رؤيته في المرشح وكيف يتعاملون مع المشكلات.

ويمنحك ذلك فهمًا أفضل للسؤال وصياغة أشمل للإجابة.

اطرح أسئلة متابعة لتوجيه المحادثة نحو منطقة القوة أو الاهتمام لك

لا توجد طريقة أفضل لتجنب الشعور بالضياع من توجيه المحادثة نحو شيء سهل ومألوف.

إذا كنت لا تستطيع التفكير في أي شيء لتقوله على الفور، فمن التكتيكات الجيدة أن تسأل الشخص الذي طرح السؤال عليك سؤال متابعة.

 وبهذه الطريقة، يمكنك توجيه المحادثة نحو منطقة القوة أو الاهتمام بالنسبة لك.

بمعنى آخر، إذا سألك مسؤول التوظيف: أخبرني عن موقف تعاملت فيه مع زميل عمل مزعج!، يمكنك طرح بعض أسئلة المتابعة مثل: ما هو تعريف الشخص المزعج من وجهة نظرك؟، ثم تبدأ في طرح إجابتك بسرد ما تتمتع به من مهارات تمكنك من التعامل السلس مع جميع الشخصيات وما تتمتع به من مرونة تمنحك قابلية التصرف في جميع المواقف.

كن صادقًا وصريحًا مع حفاظك على إيجابيتك

إذا كنت تحاول إخفاء شيء ما عن مسؤول التوظيف أو إذا لم تكن على استعداد للمخاطرة، فسيظهر ذلك في لغة جسدك ونبرة صوتك. وإذا كنت صادقًا بشأن نقص معرفتك بالموضوع، فسيقدر مسؤول التوظيف صدقك وقد يطرح سؤالًا آخر للحصول على مزيد من المعلومات منك.

فيما يلي بعض الأمثلة عن كيفية التعامل مع هذه المواقف:

•    "أنا آسف، لكني لا أعرف الكثير عن ذلك."
• "لم أعمل مع أي شيء من هذا القبيل من قبل. ما الذي قد ينطوي عليه الأمر؟"

وختامًا،

لا بأس إذا لم تتمكن من الإجابة عن أي سؤال في مقابلة العمل. جميعنا لديه فجوات في خبرته المهنية وعليه البحث عن سبل لتجاوز الأمر بسلاسة واحترافية.

لذا، استعد جيدًا للمقابلة وعزز ثقتك بذاتك، وتعامل مع الموقف وكأنه شيئًا عاديًا.

وتذكر دائمًا! مسؤول التوظيف شخصًا عاديًا مثلك وقد يطرح أحيانًا أسئلة لا يعرف إجاباتها هو ذاته. كل ما عليك هو تعلم كيفية "إقناعه" وشحذ مهارات "بيع" خبراتك.