العمل التطوعي: لماذا يجب أن تبدأ الآن؟

image

العمل التطوعي هو عبارة عن تقديم خدمات مجانية لمجتمعك وتخصيص جزء من وقتك لمساعدة المحتاجين كي يعيشوا حياة أفضل، يقوم الكثير من المتطوعين بتغيير العالم من خلال تقديم المساعدة للآخرين في مختلف المجالات، مثل التعليم والبيئة والزراعة وإنقاذ الحيوانات والصحة وتمكين المرأة، ربما تطرح هذا السؤال على نفسك: "لماذا أضيع وقتي وجهدي للقيام بعمل تطوعي؟"

تختلف الأسباب من شخص لآخر؛ لهذا، نساعدك اليوم في العثور على دافعك الأمثل للبدء في التطوع الآن، وفيما يلي ستة أسباب تدفع الجميع للقيام بعمل تطوعي.

فوائد التطوع

1- اكتساب مهارات التواصل

يمنحك التطوع فرصة عظيمة للتواصل مع أشخاص آخرين من مختلف الفئات العمرية والأعراق والأجناس، كما أنه يوسع دوائرك الاجتماعية ويسمح لك بتكوين صداقات جديدة.

يدفعك التطوع للتعامل مع أشخاص مختلفين، سواء كانوا من فريقك أو من أولئك الذين تقدم لهم المساعدة؛ مما يمنحك الشجاعة للعمل على مهارات التواصل والمهارات الاجتماعية الخاصة بك.

يُكسبك هذا طرقًا مختلفة للتعامل مع الآخرين، كما أنه يمنحك الكثير من المعرفة حول رد الفعل المناسب لأي موقف تواجهه.

يعلمك العمل التطوعي الكثير عن أخلاقيات العمل الجماعي ويمنحك دروسًا من الحياة الواقعية.

هذا بالإضافة إلى أن الكثير من العلاقات الثمينة تتكون بداية من العمل التطوعي، فستشعر بالامتنان الشديد لنفسك لاتخاذ هذه الخطوة.

2- التحسين من الصحة العقلية

متطوعة سعيدة
أظهرت الدراسات أن تقديم الخدمات للآخرين يشجع هرمون الأوكسيتوسين، مما يعزز حالتك المزاجية ويقاوم تأثير الكورتيزول وهو هرمون التوتر.

 يقلل العمل التطوعي من مستويات الاكتئاب والقلق والتوتر، علاوة على ذلك، فهو يحد من الشعور بالوحدة.

تجعلك المشاركة في العمل التطوعي ترى العالم من منظور أوسع؛ مما يتيح لك التركيز بشكل أقل على مشاكلك الشخصية.

علاوة على ذلك، فإن وجودك في مجتمع داعم يبني مشاعر الثقة والأمان لديك، مما يمنحك المزيد من السلام الداخلي.

وكما نعلم، فإن الصحة النفسية لها تأثير كبيرعلى الصحة الجسدية؛ فقد أظهرت الدراسات أن العمل التطوعي يطيل أعمار المتطوعين ويخفض ضغط الدم المرتفع.

3- الشعور بالهدف

متطوع لإنقاذ الحيوانات
إن إتاحة الفرصة لاختيار نوع العمل التطوعي الخاص بك يجعلك أكثر شغفًا وحماسًا حيال ما تقدمه من خدمات، فيعيش أولئك ممن لديهم هدف في الحياة عمرًا أطول وأكثر سعادة.

علاوة على ذلك، فإن العمل مع منظمة بأكملها على نفس الهدف يعزز الشعور بالانتماء.

ففي عالم مليء بالمباديء المادية، يمنحك العمل التطوعي فرصة لمتابعة شغفك دون التفكير في المال؛ فالمكافآت الوحيدة التي تحصل عليها هي الشعور بالرضا والسعادة.

وبالتالي، فإن العمل التطوعي يساعدك في العثور على هدف لحياتك بعيدًا عن ضغط العمل والمهام التي تصاحبه.

4- تطوير المسار المهني

متطوعون سعداء
لن تجد بيئة أفضل من بيئة العمل التطوعي لاستغلال مهاراتك الشخصية؛ إن العمل التطوعي يساعدك على تطوير مهاراتك وتعلم أشياء جديدة والنمو على المستوى الشخصي.

وبالنسبة لأولئك ممن لم يحصلوا على وظيفة من قبل، فإن العمل التطوعي يمنحهم خبرة كافية في العالم المهني ومهام العمل المختلفة.

علاوة على ذلك، فهو يساعدهم في تنظيم أفكارهم والتعبير عنها بوضوح، كما أنه يعزز ثقتهم بأنفسهم ويجعلهم على استعداد لدخول سوق العمل.

العمل التطوعي هو إضافة كبيرة لسيرتك المهنية، ويمنحك الكثير من الخبرات للتحدث عنها في مقابلات العمل.

وحتى إن كان لديك وظيفة بالفعل، فإن وجود إنجازات مختلفة في المجال التطوعي، تفتح لك أبوابًا واسعة للاطلاع على مجالات العمل المختلفة وتحويل مسارك المهني إليها وقتما تشاء.

5- الوعي بالذات والتواصل معها

متطوعون في مجال إنقاذ الحيوانات
يحسن العمل التطوعي احترام الذات ويشجع على التنمية الشخصية، كما أنه يُلهم الكثيرين للخروج من دائرة الراحة الخاصة بهم واستكشاف العالم من حولهم.

فمن خلال رحلة عملك التطوعي، ستقابل الكثير من الأشخاص الذين لديهم صفات مختلفة وتجارب حياتية متنوعة، وسيجعلونك تكتشف الكثير عن ذاتك من خلال أعينهم.

إن البشر جميعًا يمرون بقضايا وصراعات مماثلة، فيساعدك التواصل مع الآخرين على الاتصال بذاتك وفهمها بشكل أكبر.

كما أن العمل التطوعي يجعلك تحدد اهتماماتك وأهدافك، مما يجعلك تكتشف المزيد عن نفسك، وعلى كل حال، فإن كونك مفيد للآخرين يجعلك في مكان أفضل عاطفياً وعقلياً.

6- تفتح العقل وتنوع الأفكار

متطوعون سعداء
ستتفاجأ عندما تعلم أنك لست مركز الكون وأن كل شيء لا يتمحور حولك.

فإن هناك الكثير من البشر الآخرين الذين يواجهون الجوع والفقر والتشرد والجفاف،  كما أن هناك حيوانات تُصاب بالأمراض وتموت بسببها بشكل يومي.

فالعالم مليء بالكوارث والحقائق المحزنة؛ مما يجعلنا ندرك مدى ضآلتنا مقارنة بكل ذلك.

إن مشاهدة هؤلاء الأشخاص والحيوانات تدمر الصورة الخيالية التي يصنعها الكثير منا عن وجودنا في عالم مثالي.

العمل التطوعي يعزز مشاعر التعاطف مع الآخرين وتقبلهم؛ فهو يجعلك تدرك أننا جميعًا بشر ونمر بتجارب متشابهة.

يجعلك التطوع تساعد جميع الناس بصرف النظرعن أجناسهم أو ألوانهم أو أعراقهم أو جنسياتهم أو أديانهم.

 ويمنحك أيضًا فرصة السفر ومعرفة ثقافات جديدة؛ مما يفتح عقلك وقلبك لمعرفة المزيد عن الإنسانية بأكملها.

لفرص العمل التطوعي في أبو ظبي، انقر هنا.