كيف تجد وظيفة تجعلك سعيدا؟

image

يشكل العمل للكثير منا جانبا غير محبب لا يمكن تفاديه في حياتنا، إذ نحن نعمل لنعيش. فكيف يكون الحال مع من يعمل في وظيفة لا يحبها أو لا تلهمه؟! لا عجب أنك تستيقظ بملل وذعر وبآلام في البطن. هذا أمر طبيعي ومعتاد، فأنت لستك الوحيد في هذه المعاناة! لكن تمهل، هل تعلم أنك تستطيع العودة لنقطة البداية والخروج من هذه الهوة؟ نعم، تستطيع الإستيقاظ كل صباح لتتوجه للعملك الذي تحبه وتتقاضى مقابله أجرا. هذا ليس حلما، هذه حقيقة! كل ما تحتاجه هو التحلي بالصبر والمثابرة وإتباع الخطوات التي سأخبركم إياها.

الأهم من كل شيء، كن صادقا مع نفسك! على الرغم من أنها قد تبدو تلك المهمة سهلة، إلا أنها ليست كذلك على الإطلاق. توقف عن الإدعاء بأنك تحب وظيفتك، واجه مسببات شعورك السلبي بشكل مباشر وفورا، بدلا من تأجيل هذه الخطوة، حتى تبني حياة مهنية سعيدة بدلا من الصراع مع حياة عملية مزيفة السعادة. لذلك، إعترف أن لديك مشكلة وأنك لست سعيدا. ثانيا، حدد المهارات التي تتقنها والهوايات التي تحبها. ثالثا، حدد حاجاتك أو طموحاتك من حيث المال والسفر ومكان العمل وأين تريد أن تكون خلال العشر سنوات أو العشرين سنة القادمة. على كل حال، لا مشكلة من تبديل المجالات الوظيفية أكثر من مرة في بداية حياتك المهنية حتى تستقر في المجال المهني الذي تعتقد أنك ستحقق ذاتك به.

لا تقول أنني لا أستطيع تغيير وظيفتي لأن والدي ووالدتي يحلمان بأن أصبح مهندس، أو لا تقول أنني ممتن لوظيفتي حتى لو لا أحبها لأنها تعطيني المال والإمتيازات. بدلا من ذلك، إستمع لحدسك الداخلي! حاول أن تجعل نفسك سعيدا بغض النظر عن أي شيء آخر. فإذا لم تكن سعيدا، فهذا ببساطة لأنك لا تعمل على إسعاد نفسك،لا تجبر نفسك على أي وظيفة لا تحبها. تحدث مع نفسك: (( أعتقد أنني يجب أن أكون.....فإذا أتيحت لي الفرصة وتهيأت الظروف لصالحي سأكون (أذكر 3 وظائف تريد أن تمتهنها أو تستطيع أدائها 1. 2. 3. )، وأذكر الأسباب لماذا أن تريد أن تصبح في هذه الوظائف)).فهذا سيمكنك من تقييم نفسك بمصداقية من حيث الإلتزامات. ستبدأ بإكتشاف أولوياتك بشكل واضح مما سيعيد شحن طاقتك.

بما أنك إتبعت الخطوتان السابقتان، حدد الأمور التي تحفزك بشكل واقعي وواضح، وأنجز القليل منهم كل يوم. تذكر أن الخطوات الصغيرة الدقيقة المدروسة هي أفضل بكثير من تغييرات كبيرة بين عشية وضحاها حتى ولو بدت مغرية.

إنك تفضي أكثر من نصف يومك مع زملائك، ولهذا لا بد من إختيار زملاء جيدين للعمل معهم، وهنا لا أقصد بذلك أصدقاء مرحون لتضحك معهم وتتبادل النكت، بل جو عمل يحفز روح التحدي لديك والرغبة بالتحسن من خلال موظفين متمرسين وأصحاب كفاءة. إبحث عن أشخاص مستعدون للأخذ من وقتهم لمساعدتك في حال وجود أي سؤال أو مشكلة ما، والشرح لك عن ديناميكا العمل وأطراف القوى التي يجب أن تتبعها.

إقض بعضا من الوقت لممارسة متطلبات ومهمات الوظيفة التي ترغب بها، وإنجز المشاريع التي يتوقع منك أن تنجزها في وظيفتك الجديدة. إسأل نفسك بعد ذلك: (هل تستمتع بما تقوم به؟). إذا كان الجواب لا، أعد جميع الخطوات الخمسة مرة أخرى.

  1. إعرف ماذا تريد وتوقف عن التظاهر بالسعادة
  2. شكل حياتك المهنية لتلائم رغبتك لا رغبات الآخرين
  3. إبدأ رحلة التغيير تدريجيا وبخطوات صغيرة ومدروسة
  4. إنشئ علاقات مع أشخاص تعمل بمجال العمل الذي تحبه
  5. تصرف وكأنك حصلت على الوظيفة