لا شك أن اهتمامك بقراءة هذا المحتوى يُظهر مدى شعورك بالملل من أيام العمل الطويلة. لذا، سنساعدك لتجعل يوم العمل يمضي أسرع من محترفي سباقات فورمولا 1.
جميعنا يعيش حياة تتسم بالضغط الذهني والجسدي ودائمًا ما نكافح لرؤية الضوء في نهاية النفق لنتغلب على شعورنا بالملل ونجتاز يوم العمل الطويل بنجاح.
إليك خطوات فعالة لتخفيف بعض التوتر والاستمتاع براحة البال حيث مُضي يوم عملك أسرع.
- ابدأ اليوم بشيء تحب أن تفعله
وعلى العكس، إذا فعلت أي شيء يشعرك بالحزن أو الملل، فسوف يصرف انتباهك عما كان من المفترض أن تفعله.
إذا كنت لا تحب شيئًا ما، أو لا تستطع تحمله، أو لا تريده، فلا تبدأ به يومك إطلاقًا.
ويفسر ذلك السبب في أن الشركات الناشئة غالبًا ما توظف أشخاصًا موهوبين كانوا موظفين في شركات أخرى. وترى الشركات الناشئة أنهم تركوا وظائفهم القديمة لأنهم كرهوها وعرفوا أنهم سيكرهونها إلى الأبد.
وتلعب الشركات الناشئة اللعبة بدهاء وتقدم أجورًا وامتيازات أفضل بكثير مما كانت تقدمها شركاتهم القديمة لأن المؤسسين يدركون أن ما يجعل الشركة عظيمة هو أكثر بكثير من مجرد المال أو الامتيازات.
- اعمل بطريقة مريحة
لن يبحث أحد عن راحتك ولن ينظم أحد عملك. انجز مهامك باحترافية ولكن لا تنسَ نفسك.
- حدد يومك مسبقًا
وتتمثل الطريقة الصحيحة لجدولة يومك في أن تسأل عما يجب عليك فعله ثم تقرر كيف تفعله، أما عن الطريقة الخاطئة للتخطيط ليومك هي أن تقضي خمسًا وأربعين ساعة في العمل أسبوعيًا. إنها طريقة من لا يفعل شيء في حياته سوى العمل والنوم.
تذكر دائمًا أن ما يشعرك بالإرهاق والملل في العمل هو غموض الرؤية حيث لا تمتلك خطة تساعدك لتحديد السبيل الأمثل لإنجاز عملك. ولا يتطلب وضع خطة وجود الكثير من المهام دائمًا، عليك أن تحدد كيف ستنجز كل مهمة حتى وإن كانت بسيطة حتى لا تجد نفسك أمام تلال من المهام التي اعتقدت أنه يمكنك إنجازها في ثوانٍ لتجد نفسك عاجزًا دون حل ودون فرصة زمنية كافية لتسليم العمل.
- تجنب الاطلاع على هاتفك باستمرار
وقلة من الناس لديهم الانضباط تجاه العمل دون فحص هواتفهم باستمرار. ولكن يمكن للكثيرين استخدام الهاتف دون تشتيت انتباههم حيث اتباع طرق لتقليل التشتيت دون التخلي عن وسائل الراحة الحديثة.
ومفتاح هذه الطرق هو وضع هاتفك في وضع "عدم الإزعاج" عندما تكون في العمل. تساعدك هذه الطريقة عن إيقاف جميع عوامل التشتيت من تنبيهات ومكالمات ورسائل.
- أٌطلب من مديرك تحديًا- أو اعرضه على مديرك أو أي مسؤول أعلى
يمكن أن يكون التحدي بسيطًا مثل مطالبة رئيسك بفحص برنامج جديد صممته ولم يره من قبل.
إن مطالبتك بقضاء بعض الوقت في شيء ترى أنه حل أفضل سيكون دائمًا أفضل من اقتراح الأفكار؛ من الصعب أن نقول "أعتقد أننا يجب أن نفعل هذا" أكثر من أن نقول، "هذا ما أرى أنه ينبغي علينا القيام به."
- حدد فترات راحة لنفسك طوال اليوم
إذا كنت تعمل عشر ساعات يوميًا، فلديك عشر ساعات مجانًا. وإذا كان لديك ذلك الوقت، ألن يكون لطيفًا؟ يمكنك قراءة كتاب أو أخذ قيلولة بعد الظهر أو اصطحاب حيوانك الأليف في نزهة أو اللعب مع أطفالك.
يتيح لك تخصيص فترات زمنية كل يوم للأشياء التي تريد القيام بها والتي لا تعد عملاً استعادة حياتك أكثر مما لو لم تفعل شيئًا سوى العمل.
- اعمل مع زملاء العمل لمشاركة المهام ومنعها من التراكم
في المشروعات الكبيرة مثلاً، نجد أن ما ينجز معظم المهام هم الموظفين العاديين وليس المسؤول؛ فلا يمكن لشخص واحد إنجاز جميع المهام وحده.
لذا، امنع تراكم المهام وفوض ما يمكن للآخرين إنجازه، ما دمت تمتلك السلطة لذلك.
- تأكد من أنك تتناول شيئًا مغذيًا كل بضع ساعات
لا تعمل طوال اليوم حتى لا تجد نفسك واحدًا من أولئك أصحاب المزاج السيئ أو أولئك ممن لا ينتجون بسبب قلة النوم وقلة تناول الطعام الصحي.
- اكتشف ما يحفزك
اسأل نفسك ما الذي يحفزك للعمل. إذا كانت الإجابة "لأنني أحب الوظيفة" أو "لأنني أحب الناس" أو "لأن قراءة الكتب ممتعة"، فقد يكون هذا سببًا كافيًا، ولكنه ليس سببًا كبيرًا لمن يريد للحصول على ترقية أو اكتساب المزيد من العملاء أو كسب المزيد من المال. أنت بحاجة إلى شيء أكثر من ذلك.
ضع قائمة بما يهمك وما يساعدك لتكون موظفًا ملتزمًا يدفعه شغفه للنجاح دائمًا.
- اضبط مؤقتًا وشاهد مقدار ما يمكنك إنجازه في هذا الوقت
ويساعدك على ذلك ضبط العداد الرقمي لتضع نفسك في سباق مع الزمن لإنهاء المهمة. يدفعك ذلك للقيام بالمزيد والمزيد دون الشعور بالملل والتوقف عن التفكير في عدد الساعات التي مرت أو إلى أي مدى وصلت.
إنه أيضًا يجعل العمل ممتعًا أكثر حيث تشعر وكأنك تلعب مع التيار.
- استفد من تقنية بومودورو
تقنية بومودورو طريقة ممتازة لإنجاز الأمور بسرعة. يتضمن ذلك تقسيم عملك إلى أجزاء مدتها 25 دقيقة ثم الحفاظ على جلسة عملك لمدة 25 دقيقة، متبوعة بفترة راحة أطول قبل البدء مرة أخرى.
تمنحك فترات الراحة وقتًا لتجميع أفكارك، لذا فإن هذا الأسلوب يشبه التأمل: فهو يجعل عقلك يعمل بشكل أفضل عند العمل الجاد.
- رتب مكان العمل الخاص بك بشكل مريح
- استخدم الحديث الإيجابي مع النفس لتشجيع نفسك
لذا، هو يدفع عقله للتفكير في الأشياء إيجابيًا ليستغل يومه الاستغلال الأمثل بما يفيد حياته الشخصية والمهنية دون الشعور بالملل.
- أٌكتب إنجازاتك
يتيح لك تدوين الأشياء التحرك أسرع لأن عقلك يمكنه فعل شيئين في وقت واحد. إنه يتتبع ما تفعله ويتتبع أيضًا ما تم إنجازه فعلاً.
- تجول في المبنى أو تمشَّ في الخارج
- خذ فترات راحة من الشاشة وتمدد كل ساعة أو 90 دقيقة
يمكنك تحديد بعض المهام التي لا تستغرق وقت ولكنها مهمة ويمكنك أيضًا التخطيط لما تبقَ من يومك لتضمن بذلك معدلات إنجاز أعلى. بمعنى آخر، لا يتعين عليك التوقف عن العمل تمامًا عند الاستراحة من الشاشة، ولكن يتعين عليك البعد عن شاشة الحاسوب. لن يكون التأثير واضحًا في البداية، ولكن بمرور الوقت سيضاعف السرعة التي تعمل بها ويقلل عدد ساعات عملك يوميًا.
- افعل شيئًا لطيفًا لشخص آخر
يمكنك، مثلاً، إرسال رسالة لطيفة لشخص ما تعرفه لديه مشكلة أو الترحيب بموظف جديد بشكل مختلف.
- توقف عن التفكير في المدة التي ستقضيها في العمل اليوم وابدأ في التفكير في المدة المتبقية لك
- ابحث عن طرق لجعل الأمر ممتعًا
- اعرف هدفك اليومي، وأعد تقييمه كثيرًا للبقاء على المسار الصحيح
وإليك بعض الاستراتيجيات لمساعدتك على البقاء على المسار الصحيح:
- اكتب هدفًا على مكتبك أو في غرفتك، وأعد تقييمه كل 20 دقيقة. إذا تغير هدفك، فاكتب ما هو عليه الآن.
- إذا كنت تعمل على شيء ما، فاسأل نفسك: هل هو جيد؟ إذا كانت الإجابة لا، فغيّر ما تفعله.
- من حين لآخر أخبر نفسك كم من الوقت تقضيه في هذا الشيء، وتوقف عندما يصل ذلك الوقت إلى الصفر.