كيف تجعل يوم العمل يمضي أسرع؟|د.جوب

image

لا شك أن اهتمامك بقراءة هذا المحتوى يُظهر مدى شعورك بالملل من أيام العمل الطويلة. لذا، سنساعدك لتجعل يوم العمل يمضي أسرع من محترفي سباقات فورمولا 1.

جميعنا يعيش حياة تتسم بالضغط الذهني والجسدي ودائمًا ما نكافح لرؤية الضوء في نهاية النفق لنتغلب على شعورنا بالملل ونجتاز يوم العمل الطويل بنجاح.

إليك خطوات فعالة لتخفيف بعض التوتر والاستمتاع براحة البال حيث مُضي يوم عملك أسرع.

  1. ابدأ اليوم بشيء تحب أن تفعله
ابدأ اليوم بشيء تحب أن تفعله
لا تستيقظ من النوم وتتحرك من فراشك مباشرة للعمل. انهض مبكرًا وافعل شيئًا تحبه. أنت تستمتع أكثر وتعمل أفضل عندما تفعل ما تحب. لذا، إذا كنت ترغب في إنجاز شيء ما، فعليك أن تبدأ به في الصباح الباكر  عندما يكون عقلك منتعشًا ومرتّبًا.

وعلى العكس، إذا فعلت أي شيء يشعرك بالحزن أو الملل، فسوف يصرف انتباهك عما كان من المفترض أن تفعله.

إذا كنت لا تحب شيئًا ما، أو لا تستطع تحمله، أو لا تريده، فلا تبدأ به يومك إطلاقًا.

ويفسر ذلك السبب في أن الشركات الناشئة غالبًا ما توظف أشخاصًا موهوبين كانوا موظفين في شركات أخرى. وترى الشركات الناشئة أنهم تركوا وظائفهم القديمة لأنهم كرهوها وعرفوا أنهم سيكرهونها إلى الأبد.

وتلعب الشركات الناشئة اللعبة بدهاء وتقدم أجورًا وامتيازات أفضل بكثير مما كانت تقدمها شركاتهم القديمة لأن المؤسسين يدركون أن ما يجعل الشركة عظيمة هو أكثر بكثير من مجرد المال أو الامتيازات.

  1. اعمل بطريقة مريحة
اعمل بطريقة مريحة
لا تضع نفسك تحت ضغط طوال اليوم؛ فيمكنك تأجيل تنظيف مكتبك إن كانت هناك رسائل إلكترونية تحتاج الرد. ويمكنك تأجيل تقديم التقارير، إن لم يكن هناك جديدًا تود الإشارة إليه.

لن يبحث أحد عن راحتك ولن ينظم أحد عملك. انجز مهامك باحترافية ولكن لا تنسَ نفسك.

  1. حدد يومك مسبقًا
حدد يومك مسبقًا
 إنها واحدة من أكثر الطرق وضوحًا للتحكم في وقتك.

وتتمثل الطريقة الصحيحة لجدولة يومك في أن تسأل عما يجب عليك فعله ثم تقرر كيف تفعله، أما عن الطريقة الخاطئة للتخطيط ليومك هي أن تقضي خمسًا وأربعين ساعة في العمل أسبوعيًا. إنها طريقة من لا يفعل شيء في حياته سوى العمل والنوم.

تذكر دائمًا أن ما يشعرك بالإرهاق والملل في العمل هو غموض الرؤية حيث لا تمتلك خطة تساعدك لتحديد السبيل الأمثل لإنجاز عملك. ولا يتطلب وضع خطة وجود الكثير من المهام دائمًا، عليك أن تحدد كيف ستنجز كل مهمة حتى وإن كانت بسيطة حتى لا تجد نفسك أمام تلال من المهام التي اعتقدت أنه يمكنك إنجازها في ثوانٍ لتجد نفسك عاجزًا دون حل ودون فرصة زمنية كافية لتسليم العمل.

  1. تجنب الاطلاع على هاتفك باستمرار
تجنب الاطلاع على هاتفك باستمرار
تُعد عوامل التشتيت اليومية مشكلة كبيرة للإنتاجية: فنحن نقضي الكثير من الوقت في التحقق من بريدنا الإلكتروني والأجهزة الأخرى ولا وقت كافٍ للعمل.

وقلة من الناس لديهم الانضباط تجاه العمل دون فحص هواتفهم باستمرار. ولكن يمكن للكثيرين استخدام الهاتف دون تشتيت انتباههم حيث اتباع طرق لتقليل التشتيت دون التخلي عن وسائل الراحة الحديثة.

ومفتاح هذه الطرق هو وضع هاتفك في وضع "عدم الإزعاج" عندما تكون في العمل. تساعدك هذه الطريقة عن إيقاف جميع عوامل التشتيت من تنبيهات ومكالمات ورسائل.

  1.  أٌطلب من مديرك تحديًا- أو اعرضه على مديرك أو أي مسؤول أعلى
 أٌطلب من مديرك تحديًا- أو اعرضه على مديرك أو أي مسؤول أعلى
بدلاً من مجرد الجلوس، فإن تقديم تحدٍ واضح وهادف هو طريقة منخفضة التكلفة لإنجاز المزيد. وغالبًا ما تكون هذه هي الطريقة الوحيدة التي يجذب بها الموظفون المبتدئون انتباه رؤسائهم: عليك أن تخبر رئيسك أنك لست خاسرًا. رئيسك ليس لديه وقت للخاسرين.

يمكن أن يكون التحدي بسيطًا مثل مطالبة رئيسك بفحص برنامج جديد صممته ولم يره من قبل.

إن مطالبتك بقضاء بعض الوقت في شيء ترى أنه حل أفضل سيكون دائمًا أفضل من اقتراح الأفكار؛ من الصعب أن نقول "أعتقد أننا يجب أن نفعل هذا" أكثر من أن نقول، "هذا ما أرى أنه ينبغي علينا القيام به."

  1.    حدد فترات راحة لنفسك طوال اليوم
   حدد فترات راحة لنفسك طوال اليوم
علينا جميعا أن نعمل. لكن يمكننا قضاء وقت أقل في القيام بذلك. لا تتمثل فكرة الجدول الزمني في جعل الحياة أكثر صعوبة وأكثر إرهاقًا للعمل بجدية أكبر، ولكن لجعل حياتنا أسهل بفصل ما نقوم به عن ما لا نحتاج إلى القيام به.

إذا كنت تعمل عشر ساعات يوميًا، فلديك عشر ساعات مجانًا. وإذا كان لديك ذلك الوقت، ألن يكون لطيفًا؟ يمكنك قراءة كتاب أو أخذ قيلولة بعد الظهر أو اصطحاب حيوانك الأليف في نزهة أو اللعب مع أطفالك.

يتيح لك تخصيص فترات زمنية كل يوم للأشياء التي تريد القيام بها والتي لا تعد عملاً استعادة حياتك أكثر مما لو لم تفعل شيئًا سوى العمل.

  1. اعمل مع زملاء العمل لمشاركة المهام ومنعها من التراكم
اعمل مع زملاء العمل لمشاركة المهام ومنعها من التراكم
من السهل إنجاز جميع المهام وحدك. لكن لا يمكنك تغيير العالم بنفسك، لذلك تحتاج إلى تفويض المهام وتقسيمها.

في المشروعات الكبيرة مثلاً، نجد أن ما ينجز معظم المهام هم الموظفين العاديين وليس المسؤول؛ فلا يمكن لشخص واحد إنجاز جميع المهام وحده.

لذا، امنع تراكم المهام وفوض ما يمكن للآخرين إنجازه، ما دمت تمتلك السلطة لذلك.

  1. تأكد من أنك تتناول شيئًا مغذيًا كل بضع ساعات
تأكد من أنك تتناول شيئًا مغذيًا كل بضع ساعات
جسمك ليس مصممًا للعمل طوال اليوم. إذا كانت وظيفتك تتطلب مجهودًا بدنيًا، فمن الأفضل لك أن تأخذ استراحة بعد الظهر. وعامةً، وازن بين ساعات عملك وجسدك بوضع فترات استراحة بين المهام لتمارس بعض التمارين البسيطة أو تتناول طعامًا صحيًا.

لا تعمل طوال اليوم حتى لا تجد نفسك واحدًا من أولئك أصحاب المزاج السيئ أو أولئك ممن لا ينتجون بسبب قلة النوم وقلة تناول الطعام الصحي.

  1. اكتشف ما يحفزك
اكتشف ما يحفزك
من الضروري أن تفهم سبب قيامك بما تفعله.

اسأل نفسك ما الذي يحفزك للعمل. إذا كانت الإجابة "لأنني أحب الوظيفة" أو "لأنني أحب الناس" أو "لأن قراءة الكتب ممتعة"، فقد يكون هذا سببًا كافيًا، ولكنه ليس سببًا كبيرًا لمن يريد للحصول على ترقية أو اكتساب المزيد من العملاء أو كسب المزيد من المال. أنت بحاجة إلى شيء أكثر من ذلك.

ضع قائمة بما يهمك وما يساعدك لتكون موظفًا ملتزمًا يدفعه شغفه للنجاح دائمًا.

  1. اضبط مؤقتًا وشاهد مقدار ما يمكنك إنجازه في هذا الوقت
 اضبط عدادًا وشاهد مقدار ما يمكنك إنجازه في هذا الوقت
أهم ما يمكنك القيام به لجعل يوم عملك يمر بشكل أسرع هو التركيز على إحراز تقدم، وليس فقط إنجاز الأشياء.

ويساعدك على ذلك ضبط العداد الرقمي لتضع نفسك في سباق مع الزمن لإنهاء المهمة. يدفعك ذلك للقيام بالمزيد والمزيد دون الشعور بالملل والتوقف عن التفكير في عدد الساعات التي مرت أو إلى أي مدى وصلت.

إنه أيضًا يجعل العمل ممتعًا أكثر حيث تشعر وكأنك تلعب مع التيار.

  1. استفد من تقنية بومودورو
 استفد من تقنية بومودورو
اخترع مدرس الاقتصاد فرانشيسكو سيريلو، الذي واجه صعوبة في جذب طلابه للانتباه في الفصل، تقنية البومودورو عندما أدرك أن الطلاب يحتاجون لأخذ فترات راحة قصيرة كل 25 دقيقة ليتمتعوا بالمزيد من الانتباه.

تقنية بومودورو طريقة ممتازة لإنجاز الأمور بسرعة. يتضمن ذلك تقسيم عملك إلى أجزاء مدتها 25 دقيقة ثم الحفاظ على جلسة عملك لمدة 25 دقيقة، متبوعة بفترة راحة أطول قبل البدء مرة أخرى.

تمنحك فترات الراحة وقتًا لتجميع أفكارك، لذا فإن هذا الأسلوب يشبه التأمل: فهو يجعل عقلك يعمل بشكل أفضل عند العمل الجاد.

  1. رتب مكان العمل الخاص بك بشكل مريح
رتب مكان العمل الخاص بك بشكل مريح
هناك عدة طرق لجعل الأمور تسير بشكل أسرع في المكتب. ومن بينها ترتيب مكان العمل حيث يصبح كل ما تحتاج في متناول يدك. وهذا يعني وضع بعض الأشياء في أماكن بعيدة عن مكتبك تمامًا. يمكنك حفظ الأوراق أسفل الطابعة أو خلف آلة التصوير أو في درج فارغ- لا يمكنك رؤيتهم من على مكتبك، لكنهم موجودين، وهذا ما يهم.

  1. استخدم الحديث الإيجابي مع النفس لتشجيع نفسك
 استخدم الحديث الإيجابي مع النفس لتشجيع نفسك
من يتحدث إلى نفسه ليس مريضًا عقليًا، إنما هو شخص يعمل جيدًا كيف يمكن ل"عقليته" التأثير على يومه.

لذا، هو يدفع عقله للتفكير في الأشياء إيجابيًا ليستغل يومه الاستغلال الأمثل بما يفيد حياته الشخصية والمهنية دون الشعور بالملل.

  1. أٌكتب إنجازاتك
أٌكتب إنجازاتك
إذا كنت ترغب في إنجاز شيء ما، فدوّنه. ستندهش من عدد المرات التي يتضح فيها أن هذا أفضل من العمل في رأسك. الحيلة هي تتبع ما كتبته فعلاً وممارسته. إذا لم تقم بذلك، فمن السهل أن تنسى ما كتبته ويتعين عليك الرجوع إليه مرة أخرى.

يتيح لك تدوين الأشياء التحرك أسرع لأن عقلك يمكنه فعل شيئين في وقت واحد. إنه يتتبع ما تفعله ويتتبع أيضًا ما تم إنجازه فعلاً.

  1. تجول في المبنى أو تمشَّ في الخارج
 تجول في المبنى أو تمشَّ في الخارج
قد ترى جميع الموظفين يتجولون حول مبنى الشركة، وقد لا تكون هذه التمشية ممتعة حيث تجد نفسك تفكر فيما عليك إنجازه وما تواجهه من مشكلات وما يتعين عليك فعله بعد يوم عملك الطويل. لكن، ويطريقة غير مباشرة، يؤثر التجول إيجابيًا عليك حيث استنشاق الهواء النقي ورؤية وجوه جديدة بعيدًا عن شاشات الحاسوب وطلبات الموظفين.

  1. خذ فترات راحة من الشاشة وتمدد كل ساعة أو 90 دقيقة
 خذ فترات راحة من الشاشة وتمدد كل ساعة أو 90 دقيقة
استراحات الشاشة هي فترات استراحة متعمدة لترك شاشة الحساب والبحث عن شيء آخر لفعله.

يمكنك تحديد بعض المهام التي لا تستغرق وقت ولكنها مهمة ويمكنك أيضًا التخطيط لما تبقَ من يومك لتضمن بذلك معدلات إنجاز أعلى. بمعنى آخر، لا يتعين عليك التوقف عن العمل تمامًا عند الاستراحة من الشاشة، ولكن يتعين عليك البعد عن شاشة الحاسوب. لن يكون التأثير واضحًا في البداية، ولكن بمرور الوقت سيضاعف السرعة التي تعمل بها ويقلل عدد ساعات عملك يوميًا.

  1. افعل شيئًا لطيفًا لشخص آخر
 افعل شيئًا لطيفًا لشخص آخر
هناك حلقة تتشكل عندما تصنع شيئًا لطيفًا لشخص آخر حيث ينعكس اهتمامك بهم على نفسك وتشعر بسعادة أكبر مما يجعلك ترغب في فعل المزيد.

يمكنك، مثلاً، إرسال رسالة لطيفة لشخص ما تعرفه لديه مشكلة أو الترحيب بموظف جديد بشكل مختلف.

  1. توقف عن التفكير في المدة التي ستقضيها في العمل اليوم وابدأ في التفكير في المدة المتبقية لك
 توقف عن التفكير في المدة التي ستقضيها في العمل اليوم وابدأ في التفكير في المدة المتبقية لك
هذه نصيحة يجد معظم الناس صعوبة في اتباعها. إنهم يقضون حياتهم في التفكير في المدة التي يتعين عليهم خلالها القيام بالأشياء. إنه نوع من الحد الزمني الذي تفرضه على الذات، مثل عقوبة السجن، مما يجعل بقية اليوم تبدو طويلة بشكل لا يطاق.

  1. ابحث عن طرق لجعل الأمر ممتعًا
ابحث عن طرق لجعل الأمر ممتعًا
أحيانًا يتعثر الناس في تفاصيل عملهم ويجدون صعوبة في معرفة مكانهم. الحيلة هي إبقاء عينيك على الصورة الأكبر وتخيل كيف يمكن أن يكون هذا الشيء الذي تفعله ممتعًا. حاول العثور على سبل لجعل عملك ممتعًا حتى لا تنشغل بكم مر من الوقت دائمًا.

  1. اعرف هدفك اليومي، وأعد تقييمه كثيرًا للبقاء على المسار الصحيح
اعرف هدفك اليومي، وأعد تقييمه كثيرًا للبقاء على المسار الصحيح
حدد هدفك لتعزز الإنتاجية وتتمتع بأكبر قدر من السعادة.

وإليك بعض الاستراتيجيات لمساعدتك على البقاء على المسار الصحيح:

  1. اكتب هدفًا على مكتبك أو في غرفتك، وأعد تقييمه كل 20 دقيقة. إذا تغير هدفك، فاكتب ما هو عليه الآن.
  2. إذا كنت تعمل على شيء ما، فاسأل نفسك: هل هو جيد؟ إذا كانت الإجابة لا، فغيّر ما تفعله.
  3. من حين لآخر  أخبر نفسك كم من الوقت تقضيه في هذا الشيء، وتوقف عندما يصل ذلك الوقت إلى الصفر.
نأمل أن يساعدك هذا المحتوى ليمضي يوم عملك أسرع حتى تتمكن من العودة إلى حياتك العادية وممارسة أنشطتك المفضلة.

الأكثر قراءة