كيف تخلق وقتًا "لنفسك" عندما يكون جدول أعمالك مكتظًا؟

image

عند العمل من المنزل، تزداد مشاعر اليأس والغضب والاستياء لأنك تشعر بأن حياتك تضيع في العمل وتناول الطعام والنوم فقط.

ولكن عليك أن تدرك أن تخصيص أوقات استراحة لمكافأة نفسك لا يحتاج الكثير من الجهد والوقت. إن العثور على وقت للقيام بما تحبه من أنشطة يمنحك الحافز والشغف لمواصلة أسبوع العمل المزدحم ومسيرتك المهنية ككل.

إذا كنت بحاجة إلى قضاء المزيد من الوقت المميز (بعيداً عن جدول الأعمال الحافل) - إليك بعض النصائح لمساعدتك على خلق وقتًا لنفسك عندما يكون جدول أعمالك مكتظًا.

حدد "نشاطاتك السعيدة"

حدد-نشاطاتك-السعيدة
اسأل نفسك: ما الذي أريد أن أخصص له الوقت؟ ثم فكر في إجاباتك التي تتباين فقط بين القراءة أو الطهي أو مشاهدة التلفاز ليلاً. هل هذه هي حقًا الأنشطة التي تجعلك سعيداً؟ ابحث عن الأنشطة التي ترغب في اقتطاع بعض الوقت من جدول أعمالك المزدحم للقيام بها.

إن التفكير مليًا سوف يفتح الأبواب أمام العديد من الأنشطة الأخرى التي لا تلاحظها والتي ستعيد حقًا شحن طاقتك. يجب أن تمارس واحدة من أنشطتك المفضلة يوميًا وتستثمر المزيد من الوقت فيها خلال عطلات نهاية الأسبوع والعطلات الطويلة.

اجعل وقتك المخصص لنفسك مهمة يومية أساسية

اجعل وقتك المخصص لنفسك مهمة يومية أساسية
إذا واصلت التأجيل أو لم تجد طريقة لتخصيص ذلك الوقت، فستبقى الوعود وعوداً.

قم بجدولة كل نشاط تعتقد أنه يساعدك على الشعور بالاسترخاء. تعامل مع أنشطة "وقتك الخاص" كمهام عليك القيام بها. جدولة الأنشطة شيء أساسي مثل بقية مهام جدولك المكتظ بالاجتماعات وغيرها من المهام.

إن العمل من المنزل يؤدي إلى طمس الخط الفاصل بين العمل والحياة، لذا فإذا لم تحدد أوقاتاً محددة بلا عمل، فسوف تقضي حياتك في العمل فقط، وهو ما سيكون مرهقاً.

لوضع حدود خلال الأيام التي تكون فيها "دائم الانشغال"، حدد فترات معينة للجلوس دون عمل. مثل أخذ استراحة من 2 إلى 3 مساءا للاستمتاع بالطهى.

لا تخلط بين عملك وحياتك في كل الحالات. إذا استيقظت يومًا ما في وقت مبكر، فلا تبدأ تشغيل الكمبيوتر المحمول ومراجعة رسائل البريد الإلكتروني قبل ساعات العمل الرسمية. إنه وقتك الخاص؛ استمتع به قدر الإمكان.

اعرف الضروريات الأساسية لصحتك

اعرف-الضروريات-الأساسية-لصحتك
هل تعرف ما هو "الحد الأدنى من المنتج القابل للتطبيق"؟

إنه مصطلح لتطوير المنتج يصف مدى جاهزية المنتج ليتم طرحه للمستخدمين. ليس من الضروري أن يكون المنتج مثاليًا، وقد يفتقد أيضًا بعض الميزات.

تَبنّى هذه الفكرة أثناء التفكير في وقت فراغك؛ فكّر في ما يلزم للتمتع بصحة جيدة لمواصلة الحياة. يمكنك القيام بأنشطة مثل تناول كمية كافية من الماء والنوم لمدة 7 ساعات في اليوم وأخذ فترات راحة قصيرة لتمنح فرصة لعينيك وعقلك وجسمك للراحة.

تساعد هذه الأنشطة في إعادة شحن طاقتك لتكون أكثر إنتاجية.

تعلّم كيف تقول "لا"

تعلّم-كيف-تقول-لا
قبل قبول المهام الإضافية، فكّر فيما ستخلفه هذه المهام من تأثير على حياتك بشكل جيد أو سيئ. فكّر في أسبابك لقول "نعم": هل تريد تخفيف أعباء العمل الزائدة عن شخص آخر؟ هل تقنع نفسك بأن لديك ساعات لا نهاية لها يمكنك العمل خلالها؟

تدرب على قول "لا" لقبول المهام التي لا تنتهي دون الشعور بالذنب أو التوتر. فمن خلال الممارسة العملية يصبح الأمر أكثر سهولة.

اترك الإلكترونيات جانبًا

اترك-الإلكترونيات-جانبًا
أنت تهدر وقتك في الأنشطة التي لا تستمتع بها من دون أن تدرك ذلك.

تنهمك في تصفح حساباتك على وسائل التواصل الاجتماعي، أو البرامج التلفزيونية معظم اليوم. قد تعجبك هذه الأشياء، ولكنها تلتهم وقت فراغك دون أن تمنحك أي طاقة معززة. قم بإيقاف تشغيل الهاتف المحمول والكمبيوتر المحمول لمدة ساعة يوميًا. استفد من وقتك في القيام بما سيجعلك سعيدًا، حتى إن كان يستهلك مجهودًا أكبر مما تبذله لتصفح تطبيقات الهاتف بلا هدف.

إن اقتطاع بعض الوقت يوميًا من شأنه أن يجعلك تشعر بمرونة أكثر للقيام بشيء تحبه.

اهتم بالحياة الشخصية

اهتم-بالحياة-الشخصية
إن مفتاح خلق وقت لنفسك هو أن تفهم أن وظيفتك ليست كل شيء. لكي تكون موظفًا ناجحًا، يجب أن تخصص المزيد من الوقت للحفاظ على علاقاتك الاجتماعية مع العائلة والأصدقاء. لذا، إذا دعاك صديق لتناول الغداء، فلا تعتذر لأنك مشغول في عملك. استمتع بوقتك للحصول على نتائج أفضل للعمل.

وأخيرًا،

عندما تشعر أنك بحاجة إلى استراحة، افعل ذلك. يؤدي ذلك إلى تخفيف حدة التوتر ويساعدك على التركيز بشكل أكبر لإنجاز مهامك لأنك تكون قد قضيت بالفعل الوقت المميز الذي تحتاجه.

لقد لاحظت أن خلق وجدولة وقت لذاتك فعال للغاية، فهو يولد شعورك بالمسؤولية تجاه ذلك الوقت؛ من السهل أن تقول ليس لدى وقت لأتنفس، ولكن تحديد الوقت مُسبقًا يلزمك بترك عملك في الوقت المحدد لقراءة الفصل الذي تنوي قراءته. سيصبح لديك هدف محدد، ولن تشعر بأنك تهدر وقتك.

يجب أيضًا أن تتعلم المزيد عن كيفية التعامل مع زملاء العمل عن بُعد وقراءة 5 طرق لشتاء أكثر إنتاجية للموظفين.