لا ينبغي أن تكون مقابلة المرشحين للوظائف المصابين بالتوحد صعبة. اقرأ هذه النصائح!

image

أثبتت الدراسات أن انعدام الاستقرار الوظيفي والبطالة لدى الموظفين الأكْفاء المصابين بالتوحد مشكلة لا يمكن إنكارها.

تُدرك الشركات أكثر أهمية وجود أفراد مصابين بالتوحد بين القوى العاملة لديها الآن، وأصبحت النصائح حول طرق تطبيق ذلك متوفرة بشكل أكبر.

قد تكون عملية إجراء المقابلات مربكة للجميع، ولكنها قد تكون تحدياً أكبر للشخص المصاب بالتوحد.

لا تهتم الشركات بالاختلافات الاجتماعية والأداء بين أي موظف والموظف الذي يعاني من التوحد.

لذا، ودون قصد، تؤذي عمليات التوظيف وإجراء المقابلات للمتقدمين المصابين بالتوحد.

يتناول هذا المقال بعض التعديلات التي تساعدك على إجراء مقابلة أكثر ملاءمةً لمرضى التوحد.

لا تمنح تلك التعديلات، على مقابلات العمل، أي أفضلية للمرشحين المصابين بالتوحد؛ لكنها تسمح لكل مرشح بإظهار مواهبه ومهاراته الفريدة بشكل أفضل.

فيما يلي خطوات سهلة تضمن إجراء مقابلة سلسة عند تعيين مرشح مصاب بالتوحد.

حدد نوع المقابلة

تعد اضطرابات الإدراك الحسي، وصعوبة تفسير لغة الجسد، وإيماءات الوجه، ونبرة الصوت، والمعايير الاجتماعية صفات مشتركة لدى البالغين المصابين بالتوحد.

ويؤدي إجراء مقابلة جماعية والتحدث إلى العديد من الأشخاص في وقت واحد إلى إثارة هذه المشكلة حيث يتعين على المرشح المصاب بالتوحد التركيز مع جميع رسائلهم اللفظية وغير اللفظية. وهذا يؤدي إلى ظهور المرشح وكأنه يتمتع بعدم الكفاءة.

على الرغم من أن أصحاب العمل يفضلون المقابلات الجماعية لضمان عملية توظيف بلا تحيز، إلا أن المقابلات المتسلسلة يمكن أن تقلل التوتر أكثر وتساعد المرشح على أن يكون أكثر تركيزًا.

إن المقابلات المتسلسلة هي صفقة رابحة للجميع. يقابل المرشح أكثر من محاور واحد ولكن ليس في وقت واحد، لذلك يضمن صاحب العمل عملية مقابلة عادلة، ويكون المرشحون أكثر راحة.

تجنب أسئلة المقابلة الشائعة

يؤثر طرح أسئلة المقابلة الأكثر شيوعًا سلبًا على المرشح المصاب بالتوحد لأنه يفهم الأشياء حرفيًا. تجنب أيضًا الأسئلة النفسية التي لا علاقة لها بالوصف الوظيفي أو متطلبات الوظيفة.

بدلاً من ذلك، استخدم أسئلة عادلة وموضوعية لتقييم المهارات المهنية المتعلقة –تحديداً- بالوظيفة.

لا تسأل أسئلة تتعلق بانطباع الآخرين (على سبيل المثال، إذا اتصلت برئيسك السابق، ماذا سيقول عنك؟).

 تُعد الأسئلة الأكثر وضوحًا هي الخيار الأفضل عند التعامل مع الأشخاص المصابين بالتوحد، وهم يجيبون جيدًا عن الأسئلة حول التجارب التي مروا بها بالفعل.

اطرح أسئلة ظرفية مثل، "أخبرني عن وقت عانيت فيه من ضغوط العمل وكيف تغلبت عليها." قد يكون من الصعب الإجابة عن الأسئلة القائمة على التخيل. يجب استبدال أي سؤال يبدأ بكلمة "تخيل" بعبارة "أوصف موقف."

الإرشادات الأساسية حول مقابلة المرشح المصاب بالتوحد

هناك أيضًا نقاط أخرى يجب مراعاتها أثناء إجراء مقابلة مع مرشح مصاب بالتوحد.

  • قد لا تتمكن من الحصول على كافة التفاصيل التي تحتاجها في مقابلة واحدة. وقد تحتاج إلى جلسات متعددة للتعرف على المرشح.
  • يرجى طلب المشورة من أسرة الشخص أو الخبراء ممن يعلمون الطريقة الصحيحة لإجراء المقابلات معه.
  • اطلب إرشاد طبيب نفسي يعمل في مجال اضطراب طيف التوحد.
  • تأكد من عدم وجود ضوضاء مشتتة / إضاءة ساطعة أو الكثير من الأشياء التي قد تزعج المرشح أثناء المقابلة من خلال إجراء مقابلات معهم في بيئة مألوفة مع شخص ودود.
  • لتقليل عوامل التشتيت، اجعل المرشح يجلس وظهره إلى النافذة.
  • نادرًا ما يحافظ المصابون باضطراب طيف التوحد على التواصل البصري أثناء التحدث.
  • يرتبط الأشخاص المصابون بالتوحد أيضًا بأشياء معينة. أثناء المقابلة، قد يختار الشخص حمل شيء ما أو طيه. وفقًا للدراسات، قد يؤدي ذلك أيضًا إلى تحسين التركيز. ويمكن أن تؤدي إزالة الشيء إلى إجهاد لا داعي له.
  • فرط الحساسية هي سمة من سمات المصابين باضطراب طيف التوحد. ابعد يديك عن المرشح.
  • تحدث بهدوء. إذا كان ذلك ممكنًا، تجنب استخدام حركات الذراع والمبالغة في تعابير الوجه أو نبرة الصوت، حيث يمكن إساءة تفسير كليهما.
  • ابدأ كل سؤال باسم الشخص، حتى يعرف أنه الشخص المُخاطب.
  • نبّه الشخص لما ستفعل من خلال الكلمات، حتى يكون مستعدًا لأية تعليمات أو أسئلة تالية. على سبيل المثال، "سأطرح عليك سؤالاً يا مارك."
  • استخدم اللغة الأكثر وضوحًا ودقة قدر الإمكان. إن استخدام مصطلحات معقدة للغاية غير ضروري على الإطلاق.
  • يفسر الأشخاص المصابون بالتوحد الكلمات بالمعنى الحرفي. تجنب المبالغة والمصطلحات الساخرة.
  • امنح الفرد وقتًا إضافيًا للتفكير في كل سؤال. يميل الأشخاص المصابون بالتوحد إلى استيعاب المعلومات بشكل أبطأ. إذا لم تحصل على إجابة، فحاول إعادة صياغة سؤالك. عندما لا يفهم الشخص المصاب باضطراب طيف التوحد ما تطلبه، فلن يطلب تفسيرًا.
  • يجب استخدام وسائل المساعدة المرئية. يفهم الأشخاص الذين يعانون من التوحد التواصل المرئي بشكل أفضل من المعلومات اللفظية.
  • يمكن أن تكون المهارات اللغوية اللفظية للأشخاص المصابين بالتوحد أعلى من مهارات اللغة الاستيعابية. ضع في اعتبارك أنهم لا يستطيعون فهم كل شيء تعتقد أنه سهل الفهم.
  • يعاني أي فرد مصاب بالتوحد من متلازمة صدى صوتي، مما يعني أنه يمكنه تقليد كلمات شخص ما وتكرارها دون معرفة ما يقوله.
  • ضع في اعتبارك أن تطلب من المرشح رسم أو تدوين ما يحدث.
  • يهتم بعض المرشحين المصابين بالتوحد بمعرفة المدة التي ستستغرقها المقابلة وماذا سيحدث بعد ذلك.
  • حاول أن تجعل المقابلة مختصرة قدر الإمكان. قد يكون الفرد المصاب بالتوحد غير قادر على التركيز لأكثر من عشر إلى خمس عشرة دقيقة في المرة الواحدة.
تستفيد الشركات من اتباع تلك النصائح حيث تنجح في توظيف موظفين محترفين يتمتعون بمواهب استثنائية رغم أنهم يعانون من مرض التوحد.