5 طرق لتطوير ذكائك العاطفي من أجل إنتاجية أفضل

image

لنعترف:

أصبحت "الإنتاجية" سمة مهمة وكلمة طنانة في عالم الأعمال اليوم.

ترغب في إنجاز المهام بشكل يفوق التوقعات؟ تعلم كيف تكون منتجاً. تريد كسب المزيد من المال والحصول على أكثر من وظيفة؟ ارفع مستوى إنتاجيتك. تريد أن تكون ناجحاً؟ الإنتاجية هي كل ما تحتاجه.

مقالات تُنشر عن الإنتاجية، ومدونات مخصصة لمناقشة الإنتاجية فقط، ودورات على الإنترنت تعلمك كيف تكون منتجاً.

تسمع يومياً كلمات مثل "الإنتاجية المهنية". تجد زملائك في العمل نشطين ومؤثرين للغاية. وتريد أن تكون مثلهم أو أفضل منهم: وتبذل جهداً مضاعفاً بحثاً عن سبل لزيادة قدرتك التنافسية وأدائك.

لا تشعر بأي تحسن بينما تتبع بعض استراتيجيات تعزيز الإنتاجية. إذاً، أين المشكلة ؟

المشكلة هي،

عندما تنخرط في سباق لتصبح أكثر إنتاجية، يتحول الأمر إلى حالة قاسية من التوتر العقلي (الإجهاد العاطفي) والإفراط في تحليل كل ما تقوم به. لذا، بدلاً من العقلانية العمياء، عليك أن تحافظ على التوازن العاطفي.

عليك التفكير في المشاعر وتنظيمها لتفعيل الإنتاجية والأداء أيضًا، وهنا يأتي دور الذكاء العاطفي.

ما هو الذكاء العاطفي؟

الذكاء العاطفي هو القدرة على فهم الفرد لمشاعره ومشاعر الآخرين والتحكم بها.

وقد تطور هذا التعريف البسيط إلى شيء أكثر تعقيدا بعد عام 1990 عندما نشر بيتر سلوفي وجون دي ماير مقال وعرّفوه بأنه "القدرة على مراقبة أفكار ومشاعر الفرد والآخرين، والتمييز بينهم، واستخدام هذه المعرفة لتوجيه أفكار المرء وأفعاله". وأشاروا إليها على أنها مجموعة فرعية من الذكاء العلائقي (الارتباطي) التي تساعد المرء على فهم مشاعر الآخرين والتحكم بها.

ما هي مكونات الذكاء العاطفي؟

الوعي الذاتي: يستلزم القدرة على فهم مشاعر المرء.

إدارة الذات: تنطوي على القدرة على مراقبة مشاعر المرء.

الوعي الاجتماعي: يعني إدراك الشخص للديناميكيات الشخصية النشطة في المجتمع.

إدارة العلاقات: تنطوي على مساعدة الآخرين على التطور، وإلهام الآخرين للتميز، وحل المشكلات الشخصية والمجتمعية.

ما العلاقة بين الذكاء العاطفي والإنتاجية؟

أحياناً، تجد شخصًا حائزًا على جائزة مهنية، وقائدًا رائعًا، ومتعدد المهام يمكنه الدراسة والعمل وبناء أسرة سعيدة في وقت واحد، ثم تبدأ في سؤال نفسك كيف تمكن من تحقيق كل هذه الأشياء؟ ما هي مهاراته الإضافية؟ هل هو بطل خارق؟

الإجابة هي: إن الذكاء العاطفي هو قوته الخارقة التي يتمتع بها.

كيف تساعد الإنتاجية الناس على النجاح؟

الأشخاص الأذكياء عاطفياً، يمكنهم:

  • تحقيق الأهداف بشكل أسرع
  • التمتع بمهارات تواصل ممتازة
  • التمتع بمزيد من الإبداع والعقلانية والذكاء
  • أن يكونوا قادة عظماء لأنهم قادرون على التحكم في مشاعر الآخرين
لذا، لماذا لا تحسّن ذكاءك العاطفي لتتمتع بمزيد من الإنتاجية؟

كيف تعزز الإنتاجية من خلال الذكاء العاطفي؟

  1. تعرف على فكرة الذكاء العاطفي وأثرها على إنتاجيتك وأدائك.
  2. قيّم مستوى ذكائك العاطفي بإجراء الاختبارات.
  3. استمع إلى المدونات الصوتية التي تساعدك على تنمية ذكائك العاطفي. وأيضاً، يمكنك تحديد بعض مقاطع الفيديو أو المقالات أو ورش العمل الأخرى حول هذا الموضوع. يُساعدك ذلك في التعرف على المزيد من النصائح لزيادة إنتاجيتك.
  4. كُن مجتمعيًا. ساعد الآخرين، وتطوع، وشارك في الأعمال الخيرية. ولكن، لا تفعل هذا مُنتظراً مقابل، سوى كونك إنسانًا حقيقيًا. تصرف بصدق!
  5. حدد بيئة عمل احترافية، حتى إن كنت تعمل من المنزل. يساعد الابتعاد عن المشتتات على الشعور بالراحة الجسدية والنفسية، مما يعزز ابداعك وتفكيرك التحليلي وإنتاجيتك.

ما العوامل الأخرى التي تساعدك على التحكم في عواطفك؟

الذكاء العاطفي هو آلية تحتاج إلى وقت لخلقها. ركز على الوعي الذاتي وإدارة الذات لتعزيز النجاح لما لهما من دور في مساعدتك لتحديد أولويات أفكارك وتطلعاتك واستراتيجياتك للحصول على مزيد من التحكم في المشاعر وإدارة الوقت.

نصائح لتعزيز الوعي الذاتي

انتبه إلى جسدك

للحفاظ على الإنتاجية، قد تقضي حياتك بأكملها مُتجاهلاً أن "صحتك هي استثمار، وليست للإنفاق،" ومتجاهلاً أهمية الحفاظ على صحتك الجسدية مما يزيد من مشاعر التوتر والقلق وانعدام الإنتاجية.

اربط بين مشاعرك وأفكارك

مشاعرك مهمة. من الضروري أن توازن بين عقلك وقلبك؛ اسأل نفسك: "كيف أشعر حيال هذا؟ هل سيجعلني أفضل؟ هل سيعزز إنتاجيتي؟ هل ينبغي السيطرة على هذا الشعور لأكون أكثر إنتاجية؟"

افهم عقلك اللاواعي

جرب ممارسات مثل الارتباط الحر، وتحليل الأحلام، وكتابة مشاعرك. يساعدك هذا على التركيز على مشاعرك نفسياً وتحسين الإنتاجية.

مارس المحادثات مع النفس

أدرك أهمية أن تسأل نفسك في الصباح، "كيف أشعر اليوم؟" وسجل سعادتك بدرجات من 0-100، ثم فكر في سبب شعورك وكيف يؤثر ذلك على حالتك المزاجية وإنتاجيتك.

ضع في اعتبارك ما يترتب على تلك الحالة المزاجية من نتائج. هل هناك شيء يمكنك القيام به للمساعدة في تحسين الأمور؟

الممارسات الأخرى القابلة للتنفيذ التي تؤثر بشكل كبير على وعيك الذاتي وتساعدك على أن تكون أكثر إنتاجية هي: التأمل، والقراءة، والكتابة، وتعلم كيفية قول "لا"، وطلب الملاحظات، والعديد من الطرق الأخرى للمتابعة وإيجاد نتائج إيجابية.

كيف تحسن إدارة الذات؟

  1. ضع قائمة بالقيم الخاصة بك. تحديد قيمك ومبادئك يساعدك لتكون أكثر لطفاً وأسرع في اتخاذ القرارات.
  2. وائم سلوكك مع قيمك.
  3. عامل الناس كما تحب أن يعاملوك
  4. كن صادقًا واعترف بخطئك

ختاماً،

تعرفت الآن على أسرار امتلاك ذكاء عاطفي قوي. يتطلب الأمر شيئًا أكثر من مجرد الذكاء للتصرف بذكاء. ابدأ باتباع هذه النصائح، وستتمتع بمستويات إنتاجية أعلى، وبالتالي مناصب أعلى. يُعزز ذلك، أيضاً، جميع جوانب حياتك.

استفد من هذه القوة في البحث عن دور جديد حيث يمكنك أن تكون قائداً يتواصل مع الناس عاطفياً، ابدأ بالتقديم الآن!