التفاوض على راتبك الأول

image

كشخص حديث التخرج يسعى للدخول في خضم الحياة المهنية، لا بد وأنك تجري خلف أي فرصة عمل متاحة، بغض النظر عن عن الإمتيازات المادية أو الإمتيازات الأخرى التي ستحصل عليها. فأنت لا تريد المجازفة بخسارة هذه الفرصة عند التفاوض على بضع من المال، إذ أنك تعتقد أن الخبرة العملية التي ستكتسبها هي أكثر أهمية من حزمة أموال تزداد طردا مع الخبرة العملية. هذا تفكير منطقي صحيح إلى حد ما، لكن لا بد من النظر إلى الأمور من زوايا أكثر شمولية. يجب عليك أن تقسم نفسك بموضوعية من حيث المؤهلات والمهارات لتقدير الراتب الذي تستحقه. حسب الدراسات الحديثة، فإن ثلاثة أرباع أصحاب الشركات يمكن أن يزيدوا الراتب الأول للموظف بنسبة 5 إلى 10%. لذلك، سوف نزودك ببضعا من النصائح المفيدة للتفاوض بخصوص راتبك الأول.

إستخدم موفع دكتورجوبز للمساعدتك في تحديد الراتب الذي تستحقه، وأطلب أيضا المساعدة من أصدقائك، والموجهين، والزملاء الذين يشاركونك في ذات المجال الوظيفي لتحديد مدى الرواتب المستحقة في مكانتك الوظيفية، ثم حاول أن تحصل على أعلى (راتب) ضمن هذا المدى. في جميع الأحوال، ضع في حسبانك أنك يجب أن تكون مزودا بمعلومات عن دورك الوظيفي والشركة التي ستعمل بها.

من الطبيعي إفتقادك للخبرة العملية كونك حديث التخرج. لذلك، يبحث أصحاب الشركات عن مستوى معين من المهارات والمعرفة. لذا، لا تقلل من اهمية الإنجازات التي قمت بها في المرحلة المدرسية أو الجامعية كفترات تدريبية أو خدمات تطوعية. إذكر هذه الخبرات بشكل مفصل ودقيق سواء في سيرتك الذاتية أو في مقابلة العمل لتسليط الضوء على المهارات والقدرات التي اكتسبتها من هذه التجارب. بالمحصلة، يجب عليك أن تثبت جدارتك وأهميتك لصاحب الشركة، فلا يمكنك التفوه برقم ما دون اليقين التام من أنك تستحق أكثر من ما هو مكتوب في ورقة العرض.

لا شك من البديهيات أنك لا بد أن تكن مهذبا وودودا أثناء التفاوض، لكنك لا بد أن تكون أيضا حازما. لا تطلب مدى مفتوح للراتب، كأن تقول (أتوقع راتبا بين كذا وكذا)، فهذا غير صحيح..بل أبحث عن الراتب المحدد الذي يناسب مؤهلاتك وأعط هذا الرقم مباشرة لصاحب العمل.

على الرغم من أن أصحاب الشركات يبحثون عن مهارات ومؤهلات معينة، إلا أنهم يبحثون عن شيء آخر أكثر دواما وأهمية، ألا وهو الحماس نحو الوظيفة والشركة خاصة إذا لم تكن تمتلك خبرات سابقة. يجب أن تظهر التقدير والتحمس تجاه عرض العمل الذي إستلمته حتى وإن كان الراتب غير مغري. عبر للمدير عن تقديرك لعرض العمل وعن الأداء الرائع لفريق العمل، ومن ثم إنتقل بسلاسة إلى جزئية الراتب بقولك (لكنني أطمح إلى .... دولار).

في بعض الأحيان، تقدم لك الشركة العرض النهائي والذي يحتوي على راتب أقل من ما تريد، حتى بعد عدة محاولات تفاوض. هنا، لا بد من التريث قليلا لتحدد الخطوة القادمة التي ستتخذها. فكر مليا بالأمور الأخرى التي من شأنها أن تجعل العرض مقبولا. فإذا لم يكن هناك أي أمر يعوض قلة الراتب، إعتذر عن قبول الوظيفة.

في النهاية، إن عملية التفاوض على الراتب هي جزء لا يتجزأ من عملية التوظيف وإن كانت موترة للأعصاب، لكنك ستعتاد عليها مع الزمن

  1. أطلب المساعدة
  2. لا تقلل من أهمية خبراتك السابقة
  3. كن مهذبا، دون أن تضيع حقك
  4. إظهر الإمتنان والحماس
  5. كن مستعدا لإنهاء كل شيء

الأكثر قراءة