ستة خطوات لتصبح مدير موارد بشرية ناجح

image

تتنوع وظائف الموارد البشرية في الإمارات العربية المتحدة؛ حيث أن سوق العمل مفتوح للجميع ويستقبل شتى العاملين، تفتح الإمارات العربية المتحدة ذراعيها وترحب بأي من طاقات العمل المؤَهَلة لسوق الوظائف.


مجال الموارد البشرية محفوف بالمصاعب، ويتطلب الكثير من المهارات والعزيمة، فيمكنك أن تحزر مستوى نجاح أي شركة من خلال مراقبة نشاط قسم الموارد البشرية لديهم؛ فمديري الموارد البشرية هم العمود الفقري لأي مؤسسة؛ لهذا سنحظى بنقاش مثمر عنهم اليوم.


هل تساءلت من قبل عن كيفية نجاح مديري الموارد البشرية؟ هل وُلدوا بهذا الكم من الإلهام والتفوق؟ ما نوع الخطوات التي اتخذوها قبل أن يصلوا لتلك النقطة من حياتهم؟


معظم مديري الموارد البشرية يمتلكون حافزًا رئيسيًا لدخول هذا المجال، وهو الرغبة الدائمة في مساعدة الآخرين، فيسمح لهم هذا المسارالوظيفي بإعطاء الآخرين فرصًا للعمل وبمساعدتهم لتحقيق أحلامهم، إذا كنت مهتمًا بالأمر، إليك ستة خطوات كي تتخذها لتصبح مدير موارد بشرية ناجح.

1- غير التصورات النمطية عن مجالك

يشيع تصور البرود والجدية المبالغ فيهم عن مديري الموارد البشرية، ربما بسبب طبيعة أعمالهم التي تتطلب احترامًا دائمًا للقواعد، ولكن المبالغة في أي أمر تفسده.

تستطيع تطبيق القواعد، وأن تظل شغوفًا ومُراعيًا على الصعيد الآخر، حاول أن تتصل مع ذاتك وتفهم الهدف الرئيسي من وظيفتك، فأنت هناك كي تدعم الآخرين، وليس كي تصبح ضدهم، فنحن ننسى أحيانًا من نكون، في ظل رحلتنا المهنية، وأخيرًا: لا عيب في أن تكون مدير موارد بشرية متحمس، فلا يجعل هذا منك أقل احترامًا للقواعد.

مكتب عمل متنوع

2- خالط الموظفين الآخرين

يردد الناس دائمًا عن مديري الموارد البشرية، أنهم منعزلون وبعيدون عن باقي موظفي الشركة، يفترض الموظفون أنه لا تُطلَب رؤيتهم إلا عندما يكون هناك أمر طارئ أو كارثة هائلة، فيشعرون فورًا بالتوتر حين يسمعوا تلك الكلمتين: "موارد بشرية"، ولكن هذا افتراض غير صحيح عن قسم الموارد البشرية، لنثبت للجميع خطأ توقعاتهم.

نعلم أن وظيفتك تبقيك مشغولًا بشكل دائم داخل مكتب عملك، وأنه لديك الكثير من المهام والتخطيط للقيام بهم، ولكن الأمر لا يجري هكذا، ولا يصح أن تظل منعزلًا وبعيدًا عن باقي زملاء العمل، تتمحور وظيفتك بشكل رئيسي حول البشر، فلمَ لا تندمج معهم وتحاول فهمهم؟


كن ودودًا ومُرحِبًا، سيجعل هذا من مؤسستك مكانًا مليئًا بالمشاعر الإيجابية، وسيعود بالنفع على نتائج عملك، حينما تدرك معنى كونك مدير موارد بشرية من زاوية مختلفة تمامًا.

3- كُن مُنفَتحًا

أنت المُولد الرئيسي للثقافة والطابع العام لبيئة عملك، فأفعالك ومسارك الفكري يؤثران على الجميع، حاول أن تكون شخصًا مرنًا ومتسامحًا، كن دائمًا منفتحًا للأفكار والنقاشات الجديدة.

يمكنك مراقبة الآخرين والتعلم منهم، رجاءً استمع إليهم ولنصائحهم دون أن تتخذ موقفًا دفاعيًا، فكونك مديرًا لا يعني أنك فوق مستوى النقد؛ لذا اسأل الجميع عن آرائهم واقتراحاتهم، واستقبل كلماتهم بصدر رحب.

تحدُث أحيانًا تغيرات عديدة لشركتك: منها وجوب تغيير سياسات المؤسسة، أو تغير الأهداف الخاصة بمكان العمل، أو ربما يتطلب سوق العمل آليات جديدة للتعامل معه، حاول التأقلم مع كل ما هو جديد ولا تتمسك بالأفكار القديمة، دون التفكير مليًا.

4- بادر بالتواصل مع الآخرين

مديرو الموارد البشرية هم جوهر التواصل بأي مكان عمل، أنت هو الرابط الذي يحافظ على أضلاع الشركة متماسكة، حيث أنك تبقيها متصلة ومتوافقة، فمديرو الموارد البشرية هم المسئولون عن التواصل مع جميع أفراد الشركة بشأن أية تحديثات أو تغيرات تحدث، من دورهم أيضًا أنهم يمثلون وسيلة التواصل بين الأقسام المختلفة.

يحدث التواصل على مستويين وهما: بين أعضاء فريق الموارد البشرية، والآخر خارجه، فمن دورك أن تُبقي فريقك متواصلًا مع بعضه البعض وأن تُطبق الأمر على باقي موظفي الشركة أيضًا، يمكنك إنشاء آليات لتساعد العاملين على التعبير عن أفكارهم بطريقة صحية، بادر دائمًا من خلال النقاشات الصادقة معهم، وتبادلوا أطراف الحديث يوميًا؛ حتى تصبح هذه عادة بالنسبة لكم.

سيفيد هذا، حين تواجه مؤسستكم أيًا من الكوارث، فسيبادر الموظفون بحل تلك المشكلات وسيعبروا عن آرائهم بصراحة شديدة؛ مما سيعود بالنفع على مصلحة الشركة.

كتب

5- حافظ على مستواك التعليمي

تغذية عقلك بالعلم لا تتوقف حين تتخرج من الجامعة، فالتعلم عملية دائمة، على مدير الموارد البشرية أن يبقى مُطلعًا على كل ما هو حديث، سواء كان هذا متعلقًا بالتكنولوجيا أو بأي من الأمور الأخرى.

يمكنك البحث دائمًا والاطلاع على أدوات جديدة للموارد البشرية وعلى تطبيقات لتساعدك حتى يصبح عملك أكثر كفاءة، قراءة الكتب فكرة رائعة، فالقراءة لا تهرم أبدًا، ونتفهم أنك مشغول بشكل دائم، ولكن قراءتك لكتاب واحد في الشهر لن تكلفك كثيرًا من الوقت أو الجهد، اقترح على فريقك أن تنشئوا نادٍ للقراءة؛ مما سيشجعكم جميعًا على الاطلاع والنقاش فيما تتعلموه.

والمعرفة ليس لها حدود، فمن فضلك، لا تحبس ذاتك داخل مجال الموارد البشرية، عندما يتعلق الأمر بالتعلم، حاول أن تكون مثقفًا حول الأشياء جميعها، تَعَلَم لغة جديدة أو احصل على بعض الدورات التدريبية، العالم مليء بالكثير لنتعلمه، فقط بادر باتخاذ الخطوة الأولى، وسيتبعها عديد من الأحداث الرائعة.

6- احترم الجميع

الاحترام هو أساس بناء بيئة عمل إيجابية ومتسقة، فإدارة الموارد البشرية هي المصدر الرئيسي لثقافة مكان العمل، فدورك أن تنشئها وتساعد العاملين الآخرين على تطبيقها بشكل صحي وصحيح.

عندما تتكون بيئة عملك من بشر متنوعين، يسمح هذا للعاملين بأن يتقبلوا أي فرد مختلف عنهم، حاول دائمًا أن تتبنى توظيف عاملين مختلفين عن بعضهم البعض في كل شيء، على سبيل المثال: التنوع في الجنسيات والأديان، واحرص على التعامل معهم جميعًا بشكل متساوٍ وعادل.

حاول أن تكون لطيفًا مع الجميع، فسينعكس هذا على مؤسستك بالإيجاب، سيشعر الآخرون بالتقدير دائمًا، وسينشر هذا الشعور بالتقبل والتسامح في بيئة عملك.

انصح الموظفين دائمًا بأن يتجنبوا أحاديث الغيبة، وتحدث معهم عن أهمية الاحترام واللطف، أرِهم بشكل عملي أن إنتاجيتهم ستتحسن عندما يكون هناك محبة وتواصل بينهم وبين زملائهم في العمل.

وتجنب أن تُعامل الموظفين الجدد بشكل فيه نوع من التفرقة عن الآخرين، فجميعنا نُريد أن نشعر بأهميتنا ووجودنا، قدم هذا لهم وقُم بتشجيعهم.

للحصول على وظيفة مدير موارد بشرية، انقر هنا.

للحصول على وظيفة مُساعد موارد بشرية، انقر هنا.

للحصول على وظيفة مٌنسق موارد بشرية، انقر هنا.

للحصول على وظيفة موظف موارد بشرية مستقل، انقر هنا.