ضغط العمل: ستة نصائح للتغلب عليه

image

يُمثل ضغط العمل واحدة من أكبر عيوب الحياة العصرية،وبالإضافة إلى ذلك وجود معايير محددة للنجاح نجبر أنفسنا على اتباعها حتى نشعر بالسعادة والرضا، لكل عمل مجموعة من العيوب والمميزات ولكن معظمها تتفق في التسبب بالضغط للعاملين بها؛ ولأننا لا نستطيع الهروب من مسببات الضغط أو التخلي عن وظائفنا ككل؛ هناك عدة طرق تساعدنا على تقبل هذه المعاناة والتعامل معها بأريحية أكبر، إليكم عدة حيل يمكنكم من خلالها التعامل مع ضغط العمل.

1- قوموا بتحديد مُسببات الضغط

بعضنا يشعر بالضغط والتوتر جراء المشاكل المادية، أما البعض الآخر يريد أن ينجز على المستوى المهني ليحصل على ترقية ويشعر بالإنجاز، وأما آخرون يشعرون بالإحباط نتيجة عدم الاستماع لهم من قبل الآخرين في مكان العمل؛ كل الأسباب السابقة تستحق الانتباه ولها ذات الأهمية حتى إن ظهرت بسيطة للآخرين، يمكنكم إبقاء دفتر لتسجلوا به ردود أفعالكم اليومية على ما يحدث؛ بذلك تستطيعوا تتبع أسباب الضغط وفهم ما يثير إزعاجكم، فعندما نعبر عن مشاعرنا ونراها أمامنا بشكل مادي ملموس؛ تصبح أكثر وضوحًا وأقل إخافة لنا، يمكنكم استشارة مُعالج نفسي حتى يرشدكم ويجعلكم أكثر وعيًا بأنفسكم.

2- المثالية ليست أمرًا حقيقيًا

تذكروا دائمًا أننا جميعنا لسنا مثاليين على الإطلاق وذكروا أنفسكم بهذا، أنتم تبذلون ما بوسعكم حتى تحققوا قدرًا كبيرًا من النجاح، لقد نشأ الكثير منا في بيئة تخبرنا أن قيمتنا الحقيقية في درجاتنا الدراسية أو في كوننا الأوائل على صفوفنا، ولكن هذا غير حقيقي على الإطلاق؛ فقيمتنا لا تأتي من مستوى نجاحنا في العمل أو فيما نحققه من إنجازات مادية، لا تنسوا أن صحتكم العقلية هي أولويتكم القصوى، فقط حاولوا أن تبذلوا ما تستطيعون من جهد قدر الإمكان، واسمحوا لأنفسكم بارتكاب الأخطاء ثم تصحيحها؛ حتى تعطوا ذواتكم المساحة للتعلم والنضوج.

3- كونوا رفقاء بأنفسكم

يتسبب لنا العالم بالفعل بالكثير من المواقف الصعبة والمشاعر القاسية؛ فرجاءً حاولوا أن تعاملوا أنفسكم بلطف بالغ، من الجيد أن تعطوا ذواتكم أوقاتًا للاسترخاء والراحة وتقدير الذات بعيدًا عن العمل، نعلم تمامًا أن تحقيق أنفسكم في العمل هو من الأولويات القصوى لكم، ولكن قيمتكم كبشر تمثل أهمية أكبر، أعطوا أنفسكم وقتًا لبعض النشاطات الغير متعلقة بالعمل ورتبوا أوقاتًا محددة للاستمتاع بها، فلا تدعوا العمل يسيطر على حيواتكم بشكل تام، اقضوا بعض الوقت مع الأصدقاء، تمرنوا بعض اليوجا أو اذهبوا للتسوق.

4- تحدثوا إلى مديريكم

أن يمتلك الفرد منا القدرة على الانفتاح بخصوص ما يشعر به هو أمر في غاية الأهمية، تحدثوا مع مديريكم وتواصلوا معهم برفق وأدب، أخبروهم عن ما تمرون به من مشاكل في العمل وحاولوا إيجاد حلول ترضي الطرفين، تذكروا أن هذا ليس شجارًا بل هو حوار ناضج عقلاني، يمكنكم الاستعانة بمساعدة زميل عمل إذا كنتم تثقون به، اسألوه عن بعض النصائح التي يمكنكم اتباعها عند التحدث لمدرائكم، قوموا أيضًا بتحضير بعض من النقاط المنظمة لمطالبكم قبل بدء الحوار، ولا تخجلوا أبدًا من الأمر؛ فهذه حقوقكم التي من المُرحب التحدث بها.

5- اسمحوا لأنفسكم بتلقي الحب والدعم

تقبلوا الدعم والمحبة من الأشخاص الأعزاء لديكم؛ فامتلاك الفرد منا من يحبه ويدعمه هو أمر لا يُقدر بثمن، فلا تدعوا الضغط والتوتر يُفقدكم قيمة هذا، وليس تلقي المحبة أمر يدعو للخجل؛ فكلنا نحتاج إلى الاهتمام الدائم من الآخرين، هذه طبيعة البشر بشكل عام، تحدثوا إلى أصدقائكم، دعوا شركاءكم يساعدوكم على تخطي مصاعب العمل، وتواصلوا مع زملاء عملكم فربما يكونوا على قدر كبير من الفهم لما تمرون به، هذه الأقاويل الخاصة بأن البشر يجب أن يكونوا خارقين للعادة وغير قابلين للكسر هي في الواقع أشياء غير واقعية؛ فلا تتبعوها وتقبلوا طبيعتكم.

6- قوموا باتباع نظام حياة صحي

نعلم تمامًا أن إبقاء نظام حياة صحي يبدو أمرًا في غاية الغرابة والصعوبة في ظل الانشغال الدائم الذي يمر به جميعنا، ولكن القيام بالأمر سيحدث فارقًا كبيرًا في مستويات الضغط التي تتعرضون لها؛ فصحتنا العقلية تتأثر كثيرًا بنظام طعامنا ونومنا والرياضة التي نمارسها، حاولوا قدر الإمكان إبقاء وجبات خفيفة صحية معكم في العمل، ونرجوكم ألا تلجأوا إلى الوجبات السريعة الغير صحية؛ فهي تجعل مستويات ضغطم وصحتكم أسوأ يومًا بيوم، ولا تنسوا إبقاء زجاجة ماء بجانبكم دومًا في العمل؛ فشرب الماء يساعدكم كثيرًا على الحصول على صحة جيدة، ممارسة الرياضة أيضًا تزيد من هرمونات السعادة لديكم؛ فاحرصوا على الحركة دائمًا، يمكن القيام ببعض اليوجا أو الجري أو أي من الرياضات المفضلة لكم، وحتى يكتمل مثلث الحياة الصحية المثالية؛ من الأفضل دائمًا أن تحصلوا على نوم كافٍ ومريح.

إذا كنتم تمرون بضغط في العمل، لا تنسوا إخبارنا عن تجاربكم في التعليقات.

للحصول على وظيفة أحلامك، انقر هنا.

الأكثر قراءة