كيف تزيد من إنتاجيتك في ساعات أقل؟

image

يجب أن ترسخ في قناعتك أن كثرة ساعات العمل لا تعني بالضرورة زيادة بالإنتاجية. إن المفتاح لزيادة الإنتاجية هو العمل بشكل أذكى بغض النظر عن عدد الساعات. أي أن المسألة هي مسألة نوعية وليست كمية. صحيح أنك كلما عملت لساعات أطول، زادت كمية العمل المنجز، إلا أن العمل لساعات طويلة جدا سيؤثر سلبا على إنتاجيتك الحقيقية على المدى الطويل كما وسيؤثر ذلك سلبا على مزاجك وحالتك النفسية، إذ أن العمل الطويل سيقتطع من وقتك المخصص للترفيه عن نفسك (هواياتك، الخروج مع العائلة والأصدقاء الخ.). أظهرت دراسة أجريت عام 2014 في جامعة ستانفورد أن الموظفين الذين عملوا لمدة 70 ساعة في الأسبوع قد أنجزوا نفس المخرجات التي أنجزها الموظفون الذين عملوا 56 ساعة بالأسبوع. لذلك، وبكل بساطة:العمل لساعات طويلة ليس بضرورة أن يكون مجدي. لهذا السبب، سوف أزودك بستة نصائح مفيدة تمكنك من زيادة إنتاجيتك بالعمل بساعات عمل أقل، لتحتفظ بوقت أكثر لنفسك.

قال بنجامين فرانكلن ذات يوم: (( إذا فشلت في التخطيط، فأنت تخطط للفشل)). يجب أن يكون لديك مذكرة تكتب عليها قائمة تصنف بها الواجبات والأعمال طبقا لأهميتها وضرورتها (مهم وضروري_مهم ولكن ليس ضروري_غير مهم لكنه ضروري_غير مهم وغير ضروري)، يمكنك الإستعانة بالآخرين لكي يؤدون الواجبات السهلة الغير مهمة بالنيابة عنك خاصة إذا كانت واجبات ضرورية. حدد سقف زمني واقعي لكل مهمة وإتزم بالجدول.

أولا وقبل كل شيء، إغلق باب مكان عملك حتى يستدرك الناس أنك تعمل وأنه لا يسمح لأحد بالدخول. في حال كنت تعمل بمكتب خارجي مشترك مع زملاء، يمكنك الطلب من زملائك بتوفير جو من الهدوء. ثانيا، ضع هاتفك الجوال على وضعية الصامت لتجنب التنبيهات والمكالمات الهاتفية في كل دقيقة وأخرى. وينطبق ذات الشيء على منصات التواصل الإجتماعي، لا تفتح رسائل البريد الإلكتروني، لا تتصفح الفيسبوك، الإنستغرام الخ. ولا تتردد أيضا برفض الإجتماعات التي لا داعي لها، في حال تأكدت من إمكانية حل الأمر عبر رسائل البريد الإلكتروني او عبر مكالمة هاتفية أو إجتماعات عبر الإنترنت.

لا تنجز عدة مهام في آن واحد، فهذا لن يزيد من إنتاجيتك. إذ يمتلك العقل قدرة محددة للإنتاجية، والتحويل من مهمة لأخرى يستهلك طاقة من القدرة الإنتاجية للعقل هباءا، والتي كان من الممكن إستغلالها بشكل مناسب. أيضا، تحديد فترة زمنية أقل من الفترة اللازمة لإنجاز مهمة معينة قد يعيق تركيزك. فلماذا لا تحاول أن تجمع عدة واجبات مشابهة (تحتاج لنفس نوع الجهد والطاقة) مع بعض كواجب واحد وتؤديه؟! فهذا حتما سيؤدي إلى تقليل الوقت اللازم لإنجاز مهمة واحدة على حدى. تذكر أن اداء عدة مهام في آن واحد ما هو إلا تعريف آخر للتأجيل والتأخير.

إن العمل المستمر دون توقف ودون أخذ إستراحة يؤدي إلى إنخفاض ملحوظ بالإنتاجية. لهذا السبب، إن أخذ إستراحات قصيرة بين الحين والآخر أو أخذ إستراحة واحدة طويلة (30-60 دقيقة) تجدد الطاقة وتعيد تحفيز التركيز. كما وينصح بإستغلال فترة الإستراحة بالمشي بالهواء الطلق، أو الذهاب للجيم، أو ممارسة التمارين الرياضية. فإن هذه الأنشطة تعيد ضخ الدم لدماغك، وتصفيه لتعيد العمل بتركيز عالي.

لا تحاول أن تتقن مهمة ما بشكل كامل، لأن لا يوجد شيء كامل أو خالي من عيب. لهذا، فأن السعي للكمال سيضيع وقتك وسيزيد من ضغطك وإحباطك. لذلك، من الأفضل أن تنجز المهمة بشكل جيد حسب قدراتك بدلا من تأجيلها. لا تنس أن تشحذ همتك بكلمات محفزة وأن تؤدي الأنشطة التي تهيئك للعمل كرب القهوة أو قراءة فصل من كتابك المفضل.

على الرغم من أن تعريض نفسك للضغط هو أمر سلبي، إلا أن بضعا من الضغط المسيطر عليه الذي تفرضه على نفسك هو أمر مفيد. ستزيد هذه الإستراتيجية من تركيزك، مما سيزيد من تحقيقك للأهداف. حاول أن تتبع هذه الإستراتيجية خاصة في المهمات أو المشاريع المفتوحة (غير مقيدة بوقت تسليم محدد) من خلال تحديد موعد نهائي والإلتزام به. ستدهش من الزيادة في الإنتاجية التي ستحققها.

يتمنى لك فريق دكتورجوبز كل التوفيق!

  1. خطط وأعط الاولوية للواجبات الأكثر أهمية
  2. إبتعد عن مصادر التشتت
  3. إنجز مهمة واحدة فقط، وأجمع عدة مهمات متشابهة مع بعض
  4. خذ إستراحة
  5. لا تطمح للتميز والكمال، فقط إطمح أن تنجز عملك ضمن الحد المقبول
  6. حدد موعد نهائي للمهمات