كيف يمكن للتنوع أن يكون طوق النجاة ومفتاح النجاح للشركات بعد أزمة كورونا؟

image

يتحدث جميع المهنيين اليوم عن فيروس كورونا وآثاره المدمرة على عدد لا يحصى من الشركات. سواءً كنا للأسوأ أو للأفضل، ألقى هذا بغمامة من الاضطرابات والشكوك على مشهد الأعمال.

لقد أصبحت العديد من الشركات تتساءل عما ستفعله بعد ذلك وتتساءل عما إذا كان الوقت قد حان للاستسلام أم لا. ومع ذلك، وسط كل هذا الغموض، هناك أمل. والواقع أن الشركات باعتمادها على التنوع والابتكار، لن تنجو فحسب، بل ستشهد ازدهاراً بعد انتهاء أزمة كورونا.

يركز هذا المقال على الفوائد التجارية للتنوع في مكان العمل.

مزايا التعددية الثقافية في مكان العمل

  • التنوع يشجع على الابتكار
يغذي الابتكار عوامل مثل الاطلاع على ثقافات وتقاليد جديدة مما يجعل عقل الموظفين مُنفتحًا على الأفكار والإمكانيات والحلول الإبداعية.

  • التنوع يساعد على بناء علاقات جديدة
يتيح التنوع للأشخاص التعرف على بعضهم البعض خارج نطاق ما يفعلونه في وظائفهم. كما أنه يُشجعهم على أن يكونوا على طبيعتهم أيضًا. كل هذه العوامل تجعل الموظف قادرًا على رؤية الشخص خارج حدود الوظيفة أو المسمى الوظيفي أو الدور في المؤسسة مما يساعد على بناء علاقات جديدة بشكل أفضل.

  • التنوع يعزز الإبداع
يكفل التنوع تبادل مختلف الأفكار والتعبير عنها في بيئة منفتحة ولطيفة. ويلعب الإبداع دورًا حيويًا عندما يتعلق الأمر بإدارة مؤسسة ناجحة. تشجع القوى العاملة المتنوعة العملية الإبداعية والتفكير، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى وجود قوة عاملة أكثر إنتاجية وزيادة إيرادات المؤسسة.

  • التنوع يعزز التعاطف الإنساني في مكان العمل
عندما نقضي وقتًا مع أشخاص مختلفين عنا، نتعلم كيف نفهم الآخرين بشكل أفضل، مما يؤدي إلى الشعور بالمزيد من التعاطف والتفاهم بين فريق العمل.

إضافةً إلى أن التعامل مع أشخاص مختلفين يساعد الموظفين على تجنب وضع افتراضات عن غيرهم بناءً على جنسهم أو ثقافتهم ويمنع إيذاء المشاعر أو العلاقات داخل المنظمة.

  • التنوع يسهل التواصل بشكل أفضل
نظرًا لأن الناس يختلفون حقًا عن بعضهم البعض، فمن الأسهل التواصل معهم عند تحقيق التنوع. هذا لأنك تتعلم التحدث بلغات مختلفة ويصبح لديك مجموعة متنوعة من الخلفيات الثقافية.

  • التنوع يؤدي إلى تعدد وجهات النظر
غالبًا ما تؤدي الفرق ذات الخلفيات والمهارات والأفكار المتنوعة إلى نتائج شاملة أفضل. عندما يجتمع الناس لتحقيق هدف مشترك، فإنهم يجلبون نقاط قوتهم المنفردة إلى المجموعة. ولهذا فإن التنوع في مكان العمل له العديد من الآثار الإيجابية.

  • التنوع يخلق مُناخاً داعمًا أكثر
على الرغم من أنه قد يبدو جانبًا أساسيًا من العمل، إلا أن المناخ الداعم يمكن أن يكون حاسمًا لتحقيق النجاح والنتائج الجيدة. يمكن لمثل هذا المناخ أن يجعل عملك أكثر هدوءًا وإنتاجية وأفضل في جميع النواحي.

من الجدير بالذكر أنه لا ينبغي الخلط بين المناخ الداعم وبيئة العمل الخاملة/ المريحة. الأمر يتعلق أكثر بخلق بيئة عمل لطيفة وإيجابية من شأنها أن تؤدي إلى توازن أفضل بين العمل والحياة ووجود مجموعة من الموظفين أكثر صحة.

في الختام، لا تتوقع استمرار الممارسات التقليدية في الشركات لما بعد فيروس كورونا. لذا، يتعين على الشركات التركيز على المواهب والإنتاجية في المستقبل بدلاً من العرق والجنس والدين كطريقة لتحديد الموظفين المحتملين.

للمزيد من النصائح حول السلوك في مكان العمل، اقرأ ما يلي:

للحصول على وظيفتك الآن، انقر هنا!

الأكثر قراءة