مقابلة العمل الأولى: 20 نصيحة لتجتازها وأنت طالب|د.جوب برو

مقابلة العمل الأولى- اليوم، نجد طلاب الجامعات يشاركون الباحثون عن عمل موقفهم: جميعهم يبحث عن وظيفة. سواءً كانت تلك الوظائف بدوام جزئي لربح المال أو لبدء حياة مهنية جديدة، ينبغي في جميع الحالات خوض تجربة مقابلات العمل.

لكن السؤال هنا: كيف يستعد المرء لإجراء مقابلة أثناء وجوده في الجامعة؟ هل يجب على طلاب الجامعات تأجيل خوض المقابلات حتى سنتهم الأخيرة أو بعد تخرجهم؟ هل من المقبول تأجيل البحث عن عمل حتى ذلك الحين؟

تعد المقابلة أحد أهم المراحل التي يمكنك القيام بها أثناء حياتك المهنية الجامعية. وكيفية تقديمك لنفسك لا يقل أهمية عن ما سوف تقوله. يلعب كلاهما دورًا في تحديد ما إذا كنت ستحصل على الوظيفة في النهاية أم لا، لذا تأكد من قراءة هذه النصائح قبل مقابلتك الكبرى!

نصائح مقابلة العمل الأولى

ضع قائمة بأهم مهاراتك

كيف تبيع نفسك كمرشح محتمل؟ هناك عدة طرق. وأكثر تلك الطرق مباشرة هو سرد أفضل خمس مهارات تمتلكها في طلب الحصول على الوظيفة.

إنها طريقة جيدة لإبراز المهارات الأساسية التي تقدمها إلى الطاولة بدلاً من سرد النقاط التي قد تجعلك موظفًا رائعًا ولكنها في الواقع ليست مرتبطة بالوظيفة.

والخطوة التالية هي تطوير تلك المهارات في شكل مقال. ويطلب العديد من مديري التوظيف السير الذاتية قبل أن ينظروا حتى في الطلب المقدم. استخدم أمثلة من عملك وكيفية أدائك فعليًا لإظهار المهارات التي تبحث عنها.

سيرغب مدير التوظيف أيضًا في معرفة المهارات التي اكتسبتها خارج الوظيفة، سواءً كانت تتعلق بالوظيفة أم لا.

يساعدك هذا في إثبات أنك ستضيف قيمة إلى الشركة ولذاتك المستقبلية.

اكتشف سبب كون الوظيفة مناسبة لك

هناك العديد من الطرق لاكتساب خبرة مفيدة واكتساب نظرة ثاقبة في مجال ما إذا كنت طالبًا. ومع ذلك، يجد بعض الأشخاص صعوبة في شرح كيفية تحقيق هذه الفائدة. كلما زاد الوقت الذي تبحث فيه عن وظيفة، زاد احتمال حصولك على وظيفة بمجرد تخرجك. لهذا السبب يحتاج كل شخص إلى أن يكون صادقًا مع نفسه.

يجب أن توضح بشكل مقنع كيف سيعزز المنصب أهدافك المهنية أو يساعدك على تحقيق أهدافك الأكاديمية.

إذا كنت تتقدم للحصول على تدريب مدفوع الأجر أو وظيفة بها دورًا تطوعيًا لتكون نقطة الإنطلاق، فتأكد من إظهار كيف ستساعدك مشاركتك في هذا المنصب في تعزيز أهدافك أو مؤهلاتك المهنية.

مارس ثم مارس ومارس

أفضل طريقة للتعلم هي أن تفعل.

تُعد محاكاة المقابلة طريقة رائعة للتدريب على المقابلة الحقيقية. إنها فرصة لممارسة الإجابات التي ستقدمها في مقابلة حقيقية. وفرصة لمعرفة كيف يتفاعل الناس عندما تعطيهم إجابات محددة بدلاً من الإجابات العامة.

تأكد من إجابتك عن جميع الأسئلة المطلوبة بشكل صحيح (والإجابة عليها بالترتيب نفسه).

أيضًا، تدرب على تقديم إجابات عامة عند التحدث مع شخص آخر- لن يكون ذلك فعالًا إذا لم تعترف بشكل كامل بوجهات نظر الآخرين.

يتيح لك الاستعداد مسبقًا أن تكون أكثر استرخاءً أثناء المقابلة ويساعدك على الإندماج جيداً إذا حصلت على الوظيفة.

اختر التاريخ والوقت المثاليين

إن أهم ما يجب تذكره عند تحديد موعد مقابلة هو التأكد من أن تحديد اليوم والوقت المناسبين. وضع في اعتبارك أنه لا تكمن الأهمية في تحديد يوم أو وقت معين، بل في تحديد اليوم والوقت الذي يمنحك أكبر قدر من المرونة.

على سبيل المثال، إذا كانت لديك مهمة تحتاج إلى إنجازها في الساعة 5 مساءً، فستواجه صعوبة في إنجاز المهمة في الوقت المحدد إذا قمت بجدولة مقابلتك في الظهيرة.

وعلى الجانب الآخر، إذا كانت لديك مقابلة أساسية في الواحدة ظهراً، ولكنك لا تريد الاستيقاظ مبكرًا، فقد يكون وقت البدء الساعة الثالثة مثاليًا.

يضمن لك تخطيط هذا الجزء من عملية التقدم للوظيفة التألق حقًا.

دوِّن بيانات اتصال مسؤول التوظيف

اجعل بيانات اتصال مسؤول التوظيف في متناول يديك حتى تتمكن من البقاء على تواصل بسهولة في الحالات الطارئة.

لا يدرك العديد من المرشحين للوظائف مدى أهمية معلومات الاتصال إلا بعد فوات الأوان، عندما يصبح عليهم البدء في التواصل مع شخص ما بسرعة.

يجب أن تتضمن معلومات الاتصال الاسم والمسمى الوظيفي والقسم والعنوان البريدي ورقم الهاتف. وتأكد أيضًا من أن لديك عنوان بريدك الإلكتروني ليتم التواصل معك إذا تم إلغاء مقابلتك أو إذا غيرت رأيك بشأن المشاركة في المقابلة.

ارتدِ ما يُناسب الوظيفة التي تتقدم لها

للكثير من الطلاب، لا يُرجح التفكير في الذهاب إلى مقابلة مرتديًا الجينز والقميص.

لكن ارتداء زي يجعلك تبدو محترفًا يمكن أن يقطع شوطًا طويلاً مع أصحاب العمل المحتملين.

حاول العثور على ملابس يمكنك من خلالها الخروج من روتينك المعتاد مع الحفاظ على احترافية المظهر.

خذ نسخًا عديدة من سيرتك الذاتية

يعد امتلاك أكثر من نسخة من كل شيء تقدمه فكرة جيدة. ويمكن أن يوفر ذلك الوقت إذا كان هناك حاجة لأكثر من نسخة واحدة.

إذا كان هناك العديد من العروض على الطاولة، فإن وجود إصدارات مختلفة من سيرتك الذاتية سيساعد مدير التوظيف على تحديد العرض المناسب.

ضع هاتفك على وضع "صامت"

معظم الناس غير مدركين لمدى تأثير هواتفهم عليهم جسديًا.

عندما يكون الهاتف مفتوحاً، يصبح من الصعب عليك التركيز على ما يُقال أو يُفعل لأنك لا تستطيع سماع ما يدور حولك.

وهذا ما يحدث أيضاً مع هاتفك أثناء المقابلات. قد يكون الأمر مشتتًا ويصعب التركيز عليه إذا كنت تتلقى إشعارات باستمرار من مصادر مختلفة.

اذهب إلى المقابلة وحدك

مع وجود مقعد مخصص لك، يجب أن تدخل غرفة الاجتماعات بمفردك. وهذه ليست مجرد مسألة "ثقافة الموظف"، ولكن الأهم من ذلك، أنها تتعلق بإظهار ما تتمتع به من ثقافة في المقابلة.

أنت لا تريد أن تترك للمحاور انطباعًا دائمًا بأنك غير منتظم، لذا احرص على الوصول في الوقت المحدد وحدك إلى مقابلتك.

حدد جدول العمل المثالي

هذا جزء لا يتجزأ من عملية التقدم للوظيفة.

عندما تتمكن من تحديد عدد الساعات التي يتوقع أن تعمل فيها خلال العام الدراسي، يمكنك التخطيط لما تتمتع به من وقت متوفر.

إذا كنت لا تستطيع التنبؤ بموعد عقد الفصول الدراسية أو متى سيكون من المناسب لك حضورها، فليس من السهل اتخاذ قرار بشأن القيام بعمل إضافي.

ارسل رسالة شكر

تُعد رسائل الشكر طريقة سهلة لبناء علاقات جيدة وبناء سمعتك لدى مسؤول التوظيف. تظهر تلك الرسائل أنك تهتم بالشركة التي تتقدم إليها وتريد العمل لديهم.

يفشل العديد من الباحثين عن عمل في شكر أصحاب العمل المحتملين في مقابلات العمل لأنهم محرجون أو خائفون من كون رسائلهم تفتقد الكم المطلوب من الاحترافية. لكن، تذكر دائماً! إظهار أنك تقدر ما قام به المحاور سيجعلك على بلا شك ناجحاً في الحصول على الوظيفة.  

كُن ايجابياً

كونك إيجابيًا يساعدك على أن تبدو أكثر كفاءة لأصحاب العمل. عندما يرى الناس أنك تسعى جاهداً لتحقيق النجاح بدلاً من الذعر أو الإنطوائية، يمكنهم أن يفهموا بشكل أفضل كيف ستتفاعل في تلك الأوقات العصيبة.

عندما تكون إيجابيًا، فمن المرجح أن تحصل على عرض عمل.

إن أفضل طريقة لتحسين فرصك في الحصول على وظيفة هي إزالة أكبر عدد ممكن من العقبات.

حدد أولويات أهدافك وحدد كيفية تحقيقها. ابذل قصارى جهدك وأظهر لأصحاب العمل أنك على الطريق الصحيح.

صُغ قصصك

تُعد القصص سبيلاً قوياً لأنها تلعب على عواطفنا. ودائماً ما نتذكر النقاط الرئيسية لأنها تؤثر علينا بشدة.

لا تتحدث عن مهاراتك فقط، بل أكدها من خلال الأمثلة والأدلة.

وعندما تنشئ قصصًا قوية، سيلاحظها الناس ويتذكرونها. لن تقوم هذه القصص بتذكير الناس بما يعرفونه بالفعل فحسب، بل ستقنعهم أيضًا باتخاذ إجراء (حتى عندما لا يميلون إلى ذلك).

راقب لغة جسدك

أهم شيء يجب تذكره عند التقدم لوظيفة كطالب جامعي هو ما لا يجب فعله. سيؤثر سلوكك في المقابلة بشكل مباشر على حصولك على الوظيفة أم لا.

الطريقة التي تتصرف بها هي أكبر دليل لكيفية إدراك صاحب العمل لك. على سبيل المثال، إذا كنت شديد التوتر وظهرت عليك علامات توترك ، فمن المحتمل ألا يقوم أصحاب العمل بتوظيفك.

حاول الحفاظ على التواصل البصري مع أي شخص أثناء المقابلة أو في النهاية. وحافظ على صوتك منخفضًا وتحدث سريعاً عند التحدث إلى أي شخص يجري المقابلة (خاصة مدير التوظيف).

اطرح أسئلة

إن طرح الأسئلة خلال مقابلات العمل هي عملية متوازنة. من المهم أن تُظهر أنك على استعداد للتعلم ومهتم بالمنصب، لكن إجراء المقابلات هو محادثة وليست اختبارًا.

وسع شبكة معارفك

ببساطة - التواصل هو مفتاح البحث عن عمل. ومع ذلك  يجد معظم الناس أنفسهم يقصرون أنفسهم على التواصل في أحداث العمل. قد يكون الأمر كذلك أن لديك علاقات مع أشخاص في مسقط رأسك أو حتى بلدتك الصغيرة.

في مثل هذه الحالات، يجب أن تتذكر أنه يمكن فعل الكثير من خلال قضاء وقت ممتع مع أفراد خارج منطقتك.

كلما سافرت أكثر أو بقيت على اتصال مع أشخاص خارج منطقتك، زادت احتمالية ظهور فرص جديدة.

ابحث حول الشركة

من الضروري معرفة المزيد عن الشركة قبل الذهاب إلى المقابلة، حتى لو كنت تشعر بأنها المكان الأفضل والأمثل.

يوضح البحث المسبق ما هو متوقع منك كمتقدم ويساعدك على تجنب المفاجآت غير السارة أثناء المقابلة.

من المهم أيضًا معرفة ماهية عملية التوظيف لأن هذا يمكن أن يؤثر على مدى دقة التعامل مع العمل.

توقع الأسئلة التي ستطرح عليك

غالبًا ما يُسأل الطلاب الكثير من الأسئلة من قبل مديري التوظيف. وهذا أمر طبيعي ومتوقع. يرغب العديد من أصحاب العمل في مقابلة المتقدمين شخصيًا لمعرفة المزيد عنهم وتحديد ما إذا كانوا مناسبين للوظيفة أم لا.

كمرشح، ينبغي عليك إعداد الأسئلة مسبقًا حتى تكون مستعدًا للإجابة عنها عند طرحها.

كُن واثقاً ولطيفاً

يعتمد تحديد مقدار الثقة التي تتمتع بها في مقابلة ما على عدة عوامل: كم من الوقت كان لديك للاستعداد؟ هل تعرف الشركة؟ ما الذي فعلته مؤخرًا لإثبات أنك موظف ذو إمكانات عالية؟

يجعلك المزيد من الاستعداد الشعور بالمزيد من الثقة عند الدخول إلى المقابلة.

لا تتردد في تجربة سبل مختلفة لعرض مهاراتك الفريدة. لكن تأكد من أنك لا تتظاهر فقط بالثقة؛ كن واثقاً حقاً.

صِل في الموعد

قبل أن تدخل المقابلة، يجب أن تحضر في الوقت المحدد.

وإذا انتهكت أيًا من القواعد أو اللوائح، يمكن إنهاء المقابلة فوراً. لذا تأكد من القيام بكل ما في وسعك للتأكد من ضبط موعد وصولك. عندما تكون في روما افعل كما يفعل أهلها!

المقابلة الرائعة هي أكثر من مجرد الحصول على جميع الإجابات الصحيحة؛ يتعلق الأمر بترك انطباع إيجابي لدى الشخص الذي يقوم بالتوظيف.

وختاماً،

كلما زادت عدد تجارب مقابلات العمل التي تخوضها، يُصبح شعورك أفضل عندما يحين وقت الجلوس أمام مسؤول التوظيف الفعلي والإجابة عن أسئلته.

احصل على أكبر قدر ممكن من الخبرة قبل التخرج؛ يمكنك إجراء مقابلة واحدة على الأقل لتتعرف بنفسك على ما يدور خلف الكواليس.