10 طرق للتغلب على التسويف في العمل

image

نعلم في دكتور جوب برو أن التسويف في العمل يمثل مشكلة عظيمة لمعظم الموظفين؛ لذا حان الوقت لمناقشة الأمر باستفاضة.

هناك مفهوم خاطئ مستمر حول التسويف وأسبابه، يعتقد الكثيرون أن المشكلة تتعلق بإدارة الوقت، في حين أنها ليست كذلك.

من ناحية أخرى، يعتقد آخرون أن السبب في ذلك هو الكسل أو الفشل، بينما هو العكس تمامًا.

أولئك الذين يؤجلون عملهم ليسوا كسالى، بل إنهم يهتمون أكثر بعملهم ونتائجه.

فهؤلاء ممن يسوفون هم في الواقع أشخاص قلقون كثيرًا بشأن إنجاز وظائفهم على أكمل وجه؛ لهذا السبب لا يبدؤوا بالقيام بها من الأساس.

مشكلتك قابلة للحل، فلا تقلق.

فيما يلي عشر طرق ذهبية لمساعدتك على التغلب على التسويف.

1- تعامل مع أصل المشكلة

الوعي بالذات ضروري عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع التسويف، لكن للأسف، لا يفهم معظم الناس الأسباب الكامنة وراء ميلهم إلى التسويف في مهامهم، لذلك لا يتوصلون أبدًا إلى حل مقبول.

يحدث التسويف بشكل أساسي نتيجة لمحاولتك تجنب بعض المشاعر، اسأل نفسك هذه الأسئلة: "ما الذي أحاول تجنبه؟ هل أخشى الفشل؟ هل هو الشعور بالملل؟ أم أنني لا أعتقد أنني أستحق النجاح؟ "

ابحث بداخلك ودون أفكارك، علاوة على ذلك، سيساعدك التحدث إلى معالج نفسي على فهم مشاعرك وتنظيمها بكفاءة.

2- ابدأ العمل على أي حال

نتفهم أن الخطوة الأولى تتطلب معظم مجهودك، حيث أن البدء هو الأصعب على الإطلاق.

ادفع نفسك للبدء، وباقي الخطوات تصبح أسهل، ولست مضطرًا إلى تحقيق العديد من الأهداف بمجرد أن تبدأ، ولكن اتخاذ الخطوة الأولى فقط سيزيح عنك الكثير من العبء.

بالإضافة إلى ذلك، هناك أفكار محددة تنبثق في ذهنك عندما تبدأ أي مهمة جديدة، على سبيل المثال ، "لا ، لا يمكنني القيام بذلك، إن العمل ممل للغاية، أنا لا أصلح لإنهاء مثل هذا العمل الضخم، إنه مُتعِب للغاية ومُستهلِك. "

بمجرد اكتشاف أي من الأفكار السابقة أو أي أفكار مشابهة لها، يرجى التخلص منها على الفور وبدء مهمتك في أقرب وقت ممكن.

3- تقسيم المهام وعمل قائمة

قد يربكك  امتلاك مشروع ضخم ويجعلك تشعر بالخوف، ولسوء الحظ، قد يؤدي أيضًا إلى زيادة حجم المهمة في نظرك؛ لذلك يبدأ عقلك في تحقيق الكثير منها ويصاب بالذعر.

يساعدك تقسيم المشاريع الكبيرة إلى مهام بسيطة وسهلة على الشعور بالتحفيز ويقلل من قلقك.

احصل على دفتر ملاحظات لطيف، وقم بعمل قائمة مهام، وحدد موعدًا نهائيًا لكل مهمة بسيطة، وكن واقعيًا بشأن الوقت المقدر.

بمجرد الانتهاء من مهمة صغيرة، سوف تشعر بالكثير من التشجيع.

4- اجعل أحدًا يشاركك الأمر

تحدث إلى شخص تثق به واطلب مساعدته، إن وجود صديق داعم أو شريك من حولك يمنحك الكثير من القوة.

شارك قائمة المهام الخاصة بك مع هذا الشخص وتواصل معه بمجرد الانتهاء من مهمة صغيرة، دعه يُذكرك بالمهام من وقت لآخر إذا كان ذلك ممكنًا.

علاوة على ذلك، إذا لم يكن هذا الشخص مسوفًا ولن يؤثر سلبًا على عملك، فيمكنكم العمل معًا ومشاركة إنجازاتكم وتشجيع بعضكما البعض.

5- كن لطيفًا تجاه نفسك

نحتاج أحيانًا إلى تغيير الطريقة التي نرى بها أنفسنا لتغيير سلوكنا، على سبيل المثال: يعتقد الكثير من الذين يلجأون للتسويف أنهم كسالى وفاشلون وأنهم لن يستطيعوا تغيير أسلوب عملهم على الإطلاق.

عقلك يصدق ما تقوله، وبمجرد تغيير الرسائل التي ترسلها إلى عقلك، سيتغير منظورك وسلوكك.

تذكر أنه ليس من المفترض أبدًا أن تكون مثاليًا وأن الأخطاء متَوَقَعَة، لذا بدلاً من ذلك، فكر في أخطاء الماضي كوقود لدفعك نحو مستقبل أفضل.

من فضلك لا تضغط على نفسك بسبب ما فعلته من قبل، حيث أن الأمر سيصبح عبارة عن حلقة مفرغة من لوم الذات، وبدلاً من ذلك، أخبر عقلك أنه لا بأس من ارتكاب أخطاء للتعلم منها.

لا تنس أن تكافئ نفسك بمجرد الانتهاء من مهمة ما، فعقلك رائع وسيتحمس أكثر على تحقيق أهداف جديدة يومًا بعد يوم.

6- لا تدع الأمر تسيطر عليك

في بعض الأحيان، يعيقك السعي إلى الكمال عن إنجاز مهامك، يفعل معظم الأشخاص الذين يلجأون للتسويف ذلك؛ لأنهم يريدون الحصول على نتائج مثالية أو انتظار بدء الظروف المثالي للبدء بعملهم.

يرجى مقاومة الرغبة في جعل كل شيء مثاليًا لأنه سيعيقك عن تحقيق أهدافك.

فكر بشكل منطقي قبل وضع توقعات غير واقعية لنفسك، وتذكر أننا نتعلم من خلال تجربة الأشياء.

اسمح لنفسك بارتكاب الأخطاء، ولا تنتظر الوقت المثالي للبدء لأنه لن يكون هناك وقت مثالي على الإطلاق.

تحدث إلى نفسك وتوقف عن سلسلة الأعذار التي تختلقها، بمجرد أن تتشكل لديك القدرة على القيام بذلك، تكون قد اتخذت الخطوة الأولى للتغلب على التسويف.

7- قم بإعداد بيئة مناسبة

عندما يكون مكان عملك فوضويًا أو غير منظم، فمن المحتمل أنه لا يشجعك على أداء أفضل ما لديك؛ لذا يرجى محاولة إعداد مكان عملك وجعل بيئة عملك مناسبة.

احصل على إضاءة طبيعية جيدة وكرسي مريح وحافظ على نظافة مكانك.

يرجى الانتباه إلى عدم تضييع وقتك في تهيئة بيئة عمل مثالية، فقد تكون هذه طريقة للتسويف.

ولكن بدلاً من ذلك، ابذل الحد الأدنى من الجهد لجعل المكان محتملًا ومقبولًا للعمل به.

لمزيد من المعلومات، استطلاع رأي دكتور جوب برو: 53% من الموظفين يتفقون أن بيئة العمل الصحية عاملاً رئيسياً لتعزيز الأداء

8- تخلص من المشتتات

احتفظ بهاتفك المحمول أو التلفزيون أو أي وسيلة من وسائل التشتيت بعيدًا عنك أثناء العمل.

 على سبيل المثال: ابتعد عن إجراء مكالمات هاتفية أو التحقق من مواقع التواصل الاجتماعي.

خصص لنفسك قدرًا معينًا من الوقت وامنع نفسك من تشتيت انتباهك بأي وسيلة، فمثلًأ: امنح نفسك ساعة واحدة لإنهاء مهمة صغيرة وإبعاد وسائل التواصل الاجتماعي عنك، وبعد الانتهاء من العمل، اسمح لنفسك بتفحص هاتفك المحمول لمدة 10 دقائق فقط.

يرجى محاولة عدم الاطلاع على الأخبار السيئة أو منشورات وسائل التواصل الاجتماعي المحبطة لأنها ستؤثرعلى حالتك النفسية والعقلية.

9- اتبع أسلوب حياة صحي

لا يدرك الكثير منا أن أسلوب حياتنا يساهم كثيرًا في تكوين أفكارنا وعواطفنا ومشاكلنا.

فعلى سبيل المثال: يؤدي قلة النوم إلى مشاكل في التركيز وإلى سوء الحالة المزاجية والقلق.

ويؤدي تناول الطعام غير الصحي أو الإفراط في تناول الكافيين إلى زيادة مستويات التوتر لدى بعض الأشخاص.

قد تتسبب الأسباب المذكورة سابقًا في حدوث مشكلات جسدية وعقلية قد تثبط عزيمتك عن العمل وتجعلك تلجأ للتسويف.

يصعب إنهاء المهام عندما لا تحصل على قسط كافٍ من النوم، وعندما تتناول الوجبات السريعة أو وتستهلك كميات هائلة من الكافيين.

10- استشر أخصائيًا

يعاني الكثير من الأشخاص المصابون بالقلق المرضي من التسويف، ربما يكون لدى الطبيب النفسي حل لك، حيث يجب أحيانًا حل المشكلة من جذورها.

قد يقترح الطبيب النفسي بعض الأدوية لمساعدتك على أداء وظيفتك بشكل أفضل والتعامل مع القلق لديك.

وفي بعض الأحيان، هناك أسباب جسدية وراء الشعور بالتعب معظم الوقت، مثل نقص الفيتامينات أو أمراض أخرى، يرجى استشارة الطبيب إذا كنت تعاني من أي أعراض غير اعتيادية.

في الختام، ندرك أن التغلب على التسويف يمثل تحديًا عظيمًا، لكن تخيل النتائج الإيجابية لكل مهمة تنهيها وشعورك بالإنجاز، لا تقلق، فمجهودك يؤتي ثماره في النهاية.