5 نصائح لتحسين الوعي الذاتي لتحقيق النجاح

image

هل سبق أن كُلفت بمهمة من مديرك ولم تفهم ما يريده بعد ساعة من التوضيح؟ هل سبق لك أن أعطيت توجيهات لزملائك في العمل واكتشفت فيما بعد أنهم أخطئوا تماماً أثناء التنفيذ؟ هل تقاطع الأشخاص أثناء الحديث ولا تريد أن يُقاطعك أحد؟

إذا كانت الإجابة "نعم"، فهذا يعني أن مهارات التواصل لديك ضعيفة. وهذا ناتج عن الافتقار إلى الوعي الذاتي، وهو ما يؤدي إلى عدم الالتزام بالمواعيد النهائية، وإحباط الموظفين، وسوء الأداء.

واليوم، ومع اتجاه العالم نحو اتجاهات العمل عن بعد، يصبح التواصل أكثر صعوبة. لذا، حتى تتفوق في حياتك المهنية وتتقلد مناصب قيادية، يجب عليك تطوير وعيك الذاتي للحفاظ على فعالية مهارات التواصل، مما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية والمشاركة والإلهام والاحتفاظ بالموظفين المتميزين.

إذاً، ما هو الوعي الذاتي؟

الوعي الذاتي هو كيف ترى نفسك وكيف يراك الناس. عندما تكون مدركًا لذاتك، فإنك تصبح قائدًا يتمتع بمستويات أداء مرتفعة، ومهارات صنع القرار، ومهارات تواصل ممتازة، وثقة بالذات عالية. على الرغم من أن الكثير من الناس يعتقدون أنهم مدركون لذواتهم، إلا أن القليل منهم فقط يدرك ذاته حقًا. ففي أحد مقالات مجلة هارفارد بيزنس ريفيو، ذكروا أن حوالي 5000 مشارك فقط، أي حوالي 10-15 ٪، مدركون لذواتهم حقًا.

علاوة على ذلك، وجدت الدراسة أنه عندما يكون لدى القائد والفريق وجهة نظر واحدة عن القائد، تزداد الكفاءة والإنتاجية ويتعلم الفريق مهارات جديدة ويتمتع بالمزيد من الصلاحيات.

ويرجئ القادة ذلك إلى التغييرات في بيئة وأنظمة العمل، فأصبح الآن تقديم الملاحظات التقييمية وإعطاء الأوامر بطريقة رسمية يترك تأثيرًا سيئًا على تقدم العمل. يضع الموظفون الآن مزيدًا من الثقة في المديرين الودودين ومن يتواصلون معهم، وليس ضدهم.

والنبأ السار هنا هو أن بوسعك أن تبدأ في تنمية وعيك الذاتي من الآن. إليك بعض النصائح لتعزيز وعيك الذاتي:

أحصل على الملاحظات

"الملاحظات التقييمية هي فطور الأبطال" ... أصبحت "الملاحظات التقييمية" كلمة رنانة في عالم الأعمال اليوم. لذا، فهي مفتاح القيادة. يعد الحصول على ملاحظات من الأشخاص في المناصب العليا والحصول على ملاحظات من أعضاء الفريق أمرًا ضروريًا لرسم صورة حقيقية عن نفسك. حاول الحفاظ على طرح أسئلة بانتظام دون الكشف عن هوية أصحاب الردود مما سيظهر كيف يراك فريقك. سيساعدك هذا على التعلم والنمو والتطور.

قيم نجاحك وإخفاقاتك

اقض مزيدًا من الوقت في تقييم مواطن نجاحك وفشلك لتحديد العوامل التي تؤدي إلى كلا النتيجتين. سيساعدك ذلك على التعلم من أخطائك، وتطوير المزيد من الخطوات، والحفاظ على العوامل التي تؤدي إلى مشاريع ناجحة.

استمر في التعلم

تَعلم أشياء جديدة كل يوم، سواء كانت مهنية أو شخصية. إن التعلم المستمر ضروري للتعامل مع العالم الحالي دائم التغير والذي لا يحتاج إلا إلى المحترفين. فضلاً عن ذلك، فعندما تستمر في التعلم، تصبح أكثر تواضعاً لأنك تتذكر دائمًا بأنك لست الشخص الوحيد الخبير بكل شيء. ابق مصدر إلهام وتحلى الصبر لأن الأمر يأتي بثماره حقًا. ولا تزال هناك مهارات جديدة لتتعلمها وإنجازات لتحققها.

حافظ على صحتك العقلية

ثبت أن ممارسة التأمل لبضع دقائق، يزيد من التركيز ويسمح للناس بإيلاء مزيد من الاهتمام للتفاصيل. سيساعدك هذا التحفيز العقلي على أن تكون مستمعًا فعالاً من خلال القدرة على التعامل مع عوامل التشتيت الخارجية. ستتجنب كل عوامل التوتر، وستكون قادرًا على التركيز على ما تفعله فقط.

شارك في اختبارات قياس الوعي الذاتي

بينما نعيش في عالم من الأرقام والتقييمات والقياسات، يمكن للعديد من الاختبارات أن تساعدك في تقييم وعيك الذاتي واكتشاف سمات جديدة في شخصيتك. تحدد بعض الاختبارات المهارات التي طورتها مع مرور الوقت والتغييرات التي طرأت على عقليتك. ومن ناحية أخرى، يمكن أن تساعدك التقييمات على قياس مستوى ذكائك العاطفي والتوصية بالخطوات التي يمكنك اتباعها لتطوير نقاط الضعف.

إذا كنت تريد أن تكون قائدًا يمكنه بنجاح: تمكين فريقه وإلهام الأشخاص ونقل خططه وتطوير المزيد من العلاقات الشخصية والمهنية التي تفتح المزيد من أبواب الفرص مما يعني نجاحًا أكبر، فعليك الاستمرار في زيادة وعيك الذاتي طوال الوقت لأنه في مرحلة ما سيكون اتساق الوعي الذاتي مهارة يجب أن يتمتع بها الجميع.