تغَير مفاجئ في مسارك الوظيفي! الجانب الإيجابي للبطالة بسبب فيروس كورونا (COVID-19)

image


هل تشعر بالإحباط ،والحيرة، واليأس؟ أنت لست وحدك، ما تعيشه الآن طبيعي تمامًا، والآلاف من الأشخاص يمرون بالحالة نفسها.

يصاحب ضرورة القيام بالتغيير الوظيفي المفاجئ شعورًا بائسًا ومليئًا بالضغوطات والتفكير أكثر من اللازم حول المجهول، ولكن كما قال أرسطو: " إن الإنسان المثالي يتحمل نوائب الحياة بكرامة وجلال ، باذلا جهده قدر طاقته وظروفه". فكل شيء يتغير من حولك، حتى نمط الحياة يتغير. لذا، كن صبوراً، اعمل بجد، وابقَ إيجابيًا، و لا تواصل التفكير والقلق بأن كل شئ أصبح مستحيل.

في ما يلي  استعراض للجانب المشرق مما يحافظ على معنوياتك مرتفعة ويتيح لك التفكير بشكل إيجابي في التغير الوظيفي المفاجئ.

سيتم الاستفادة من مهاراتك على أفضل وجه ممكن

لقد قمت بتطوير العديد من المهارات على المستويين المهني والشخصي، بعد أن قضيت عشرات السنوات من حياتك في وظيفة معينة. على المستوى المهني، تعلمت الكثير، واكتسبت المزيد من الخبرة، وطورت من قدرتك على تحديد أولوياتك. لذا فقد حان الوقت الآن لتسعى إلى ما تريد.

علاوة على ذلك، لقد طوّرت المهارات التقنية التي تحتاج إليها لتحقيق التقدم في مجال تخصصك.

على مستوى المهارات الشخصية، لقد طوّرت مهاراتك الناعمة، مثل إدارة الوقت، والتفكير الناقد، ومهارات التواصل، ومهارات العمل الجماعي، كما اكتسبت مهارات جديدة تتعلق بالوظيفة والقطاع الذي تعمل به.

ستساعدك هذه المهارات البارزة في أي وظيفة تحصل عليها، وستمهد لك الطريق للعمل مع أهم أصحاب العمل الذين سيتعاملون معك كموظف متميّز.

اكتساب المزيد من الخبرة والمعرفة


بمجرد إتقان جميع المهارات والخبرة المهنية في عملك السابق، ستشعر بأنك عالقًا في نفس الروتين كل يوم. لا جديد ! لذا من خلال بدء مسيرتك المهنية الجديدة، سوف تعيد النشاط لجميع جوانب حياتك، وسوف تتعلم عشرات الأشياء الجديدة، وسوف توسع مداركك.
وستضع نفسك في مكان لا تكون مٌلمًا فيه بكل شئ، مما سيكون دافعًا لك لبذل المزيد من الجهد لاكتشاف مهارات، وتقنيات، واستراتيجيات جديدة لتحقيق النجاح.

تحقيق النمو المالي والعملي

سوف يمنحك تغيير الوظائف الفرصة للتفاوض على مهاراتك وخبرتك مع صاحب العمل المحتمل.

وبالإضافة إلى ذلك، ستقوم بتطوير مهارات جديدة، وسوف تكون على اطلاع بأحدث التقنيات، واتجاهات العمل. كما سيكون حصولك على الترقيات سهلاً وسريعاً للغاية.

أصبح عملك الذي تحلم به أقرب

في الأيام الأخيرة، تميل معظم الشركات إلى خفض عدد الموظفين والتكاليف - بسبب فيروس كورونا (COVID-19)  لضمان استمرارية المؤسسة في سوق العمل. وبالتالي، فسوف تتمكن من الوصول إلى عدد لا يحصى من الوظائف الشاغرة التي قد تكون أحدها الوظيفة التي طالما كنت تحلم بها.

الحفاظ على التوازن بين العمل والحياة


أصبحت لديك الفرصة الآن للعمل بعيدًا يوم العمل التقليدي الذي يبدأ في التاسعة صباحًا وينتهي في السادسة مساءًا، حيث طالما كان هناك تأكيد على ضرورة الحفاظ على "أوقات العمل المرنة" في الحياة الحديثة. ولديك - كباحث عن وظيفة - فرصة لتصميم جدول العمل الخاص بك، مع وضع المزيد من الوقت في الاعتبار للأولويات الشخصية. ستسهّل الأنظمة التقنية المتقدمة الاتصال مع زملائك في العمل في أي وقت وفي أي مكان. فأصبح الآن بإمكانك الاختيار بين العمل من المنزل، أو الوظائف الحرة، أو الوظائف بدوام جزئي.

اكتشف نفسك جيدًا

كما قال أرسطو: "معرفة نفسك هي بداية كل الحكم".

لقد حان الآن الوقت المثالي لأن تلقي نظرة أقرب على نقاط قوتك، ونقاط ضعفك، وقدراتك، بما أنك أصبحت مضطرًا لتغيير مسارك الوظيفي. ستكتشف المزايا التي يجب تطويرها، والفجوات التي يجب ملؤها، والقدرات التي يجب استغلالها. وستطرح على نفسك السؤال التالي: "لماذا لم أقم بهذا التغيير الوظيفي من قبل؟" ستكون فرصة ذهبية لاكتشاف شغفك الوظيفي الحقيقي والغرض منه.

وفي الختام، لقد حان الوقت لكي تتحلى بالإيمان وليس الخوف.

لابد أن تؤمن بقدرة الله تعالى، وأن تثق في قدراتك الشخصية، ولا تخف من المستقبل المجهول. لا تدع التوتر يسيطر على حياتك، ولكن أيضًا لا تجلس فقط في انتظار حدوث المعجزة. ركِّز على ما تريده  بدلاً من ما لا تريده، ثم اتخذ خطوات فعالة لجعله حقيقية.

الآن أنت على استعداد لاستعراض فرص عمل جديدة. اتخذ خطوات جادة لتحقيق ذلك ، وقم بالتسجيل على Drjobs.ae ، لاستكشاف العديد من فرص العمل ، والنصائح المهنية ، وغيرها من الخدمات المتعلقة بالوظائف.